ما دمنا نفتخر خلال فصل الصيف بمشاريع طنجة الكبرى، التي ساهمت نوعا ما في الحد من الإختناق المروري الذي تعرفه شوارع مدينة طنجة خلال هذه الفترة من كل سنة، فإنه يجب أن نفتخر كذلك بعيوب هذه المشاريع التي كشفت اليوم الوجه الآخر للمدينة. فبعد التساقطات المطرية التي شهدتها طنجة منذ ليلة أمس الأحد والتي ما زالت مستمرة إلى حدود اليوم، ظهر وجه جديد لعاصمة البوغاز، مدينة تتنفس تحت الماء، ومياه غمرت الشوارع الرئيسية للمدينة، ساهمت في شل حركة المرور، فيما أنفاق تحولت إلى مسابح بعد ارتفاع منسوب المياه، ومجاري تصريف المياه مغلقة ولا تقم بالدور المنوط بها، هكذا أصبحت طنجة بعد سقوط مياه الأمطار التي طال انتظار هطولها. وتناقل فيسبوكيون عدد من صور المدينة بعد هطول الأمطار واصفين الوضع "بالفضيحة" و "الشوهة"، ومحملين مسؤولية ذلك للمسؤولين بالمدينة، حيث قال فيسبوكيون معلقين على ذلك، "وراه هادي هي البنية التحتية ديال المغاربة ..فين المراقبة.. حسبي الله و نعم الوكيل في شفارة المغرب"، "سرقة و فساد و غياب الإتقان و عدم الخوف من الله.. الله يخذ الحق أموالنا من ضرائب نهبت"، "ف صيف عجبتنا وف شتاء صدمتنا"، "نتيجة عدم وجود المحاسبة اين الملايير التي صرفت اين المهندسين"، "الله يرحمنا على قد قوادس لي عندنا". ويبقى السؤال حول من يتحمل مسؤولية "الفضيحة" التي عرفتها شوارع مدينة طنجة اليوم، المجلس الجماعي لطنجة، المسؤول عن تطهير مجاري المياه، أو المهندسين والشركات التي قامت بإنجاز هذه المشاريع، أو ولاية جهة طنجةتطوانالحسيمة التي كانت مسؤولة على إنجاز هذه المشاريع ؟