شهدت منطقة "بني سعيد" الواقعة بالقرب من مدينة تطوان صباح أمس السبت خلال الحملة الانتخابية فوضى عارمة أو ما يطلق عليها ب " قيامة الإنتخابات ". الفوضى التي عاينتها شبكة أنباء الشمال عبر بعض الفيديوهات المباشرة التي نشرت على صفحات موقع التواصل الإجتماعي " الفيسبوك "، تمثلت في قيام أحد الموزعين للأوراق الداعية للتصويت لحزب العدالة والتنمية، بالإقتراب من حملة كانت في نفس الوقت لحزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية. ووصف المتحدث في الفيديو الحامل لقميص "البيجيدي" ما يقع خلال هذه الفترة من الحملة الانتخابية ب "القيامة"، مقتربا من حملة حزب الإتحاد الاشتراكي المعارض لحزب العدالة والتنمية مشيرا إلى الأوراق الخاصة بحزب الوردة وقائلا: "شوفو الزبل لي مسيب في الأرض"، ومرددا كلمات أحد الداعين للتصويت على الحزب الإشتراكي بقوله: "ختارو المرشح مزيان" مما أثار استفزاز عدد من المشاركين في الحملة الانتخابية لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، الذين طالبوه بعدم التصوير ووقف البث المباشر. المعني بالأمر قام بوقف البث المباشر قبل أن يعود مرة أخرى لإستخدام نفس التقنية ومنشورات على صفحته الرسمية في "الفيسبوك" معتبرا أنه " تعرض لهجوم من طرف "بلطجية" مرشح حزب الوردة محمد الملاحي والاعتداء عليه مرتين بالضرب واتلاف أدوات الحملة ومعداته الشخصية "، وقد قام بالتبليغ عنهم بمركز الدرك الملكي. وأوضح نفس المتحدث عبر فيديو آخر أن محسوبين على حزب الإتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية قد قاموا بتكسير زجاج سيارة تابعة لمنتمين إلى حزب التقدم والإشتراكية، كما قاموا بصب الماء والسكر في خزان وقودها، يضيف المتحدث ذاته. هذه الفوضى العارمة أو ما أطلق عليها ب " قيامة الانتخابات "، تجعل السلطات المحلية في دائرة المساءلة حول دورها في تنظيم عملية الحملة الانتخابية بين كل الأحزاب.