انطلقت عشية أمس الجمعة الحملة التحسيسية التي تنظمها مقاطعة مغوغة بطنجة حول السلامة الطرقية، بشراكة مع اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير وبتنسيق مع جمعيات المجتمع المدني، وذلك بحضور الوزير المنتدب لدى وزير التجهيز والنقل واللوجيستيك المكلف بالنقل محمد نجيب بوليف. الحملة التحسيسية التي افتتحت أمس الجمعة بندوة صحفية بمقر المقاطعة، استعرض في بدايتها رئيس مقاطعة مغوغة محمد بوزيدان أهم فقرات هذه الحملة والتي ستعرفها مدينة طنجة وستستمر إلى حدود يوم الجمعة القادم 19 غشت. وقال الوزير محمد نجيب بوليف في مستهل مداخلته أن هذا الموضوع من المواضيع الجد حساسة والهامة بالنسبة لوزارة النقل وجميع المواطنين، مضيفا أنه " اليوم عند التحدث على الفترة الصيفية نتحدث عن 30 في المائة من عدد الحوادث، بمعنى أن حوالي 1200 أو 1300 قتيل يموتون خلال فترة الصيف ". وأردف بوليف أنه في إطار الإستراتيجية الوطنية 2016-2025 والتي تهدف من خلالها الوزارة إلى تقليص عدد حوادث السير وعدد القتلى حوالي 50 في المائة من العشرية المقبلة والنزول تحت الخط الأحمر 2000 قتيل، تمكن المغرب في الآونة الأخيرة من تحسين مؤشرات السلامة الطرقية بنسبة جد هامة. وقال الوزير المنتدب المكلف بالنقل أن التحدي اليوم ليس تحدي البنيات التحتية أو الحالة الميكانيكية للعربات واللذان يمثلان أقل من 10 في المائة من عدد القتلى، بينما يبقى الفاعل الأساس والرئيس بالنسبة لعدد القتلى في حوادث السير هو السلوك البشري. كما أوضحت بعض الأرقام أدلى بها الوزير بوليف أنه قبل عشر سنوات كان هناك 2 في المائة ممن يقفون أمام علامة قف، في حين اليوم وصل عدد الذين يقفون أمام علامة قف 30 في المائة. ويضيف بوليف أن الوزارة المعنية تحاول اليوم نقل الإستراتيجية الوطنية من عمل مركزي إلى عمل ميداني إقليمي ينخرط فيه المواطنون والجماعات والمنتخبون. كما ذكر نفس المتحدث أن الوزارة قررت توقيع اتفاقيات شراكة بينها وبين المجالس المنتخبة أو السلطات المعنية بعشر مدن بالمغرب، بعد أن لاحظت أنه أكثر من 52 في المائة من عدد القتلى موجودة بهذه المدن من بينها مدينة طنجة.