شهد اليوم الأول من فعاليات الدورة الثانية لمؤتمر الأطرف لدول المتوسط حول التغيرات المناخية المنعقد بطنجة "ميد كوب 22" تحت شعار "لنعمل معا من أجل المناخ"، توقيع أربع اتفاقيات بين جهة طنجةتطوانالحسيمة بشراكة مع مجموعة من المؤسسات المغربية والأجنبية. الإتفاقيات التي ترأسها إلياس العماري رئيس جهة طنجةتطوانالحسيمة، صبت كلها حول موضوع الحفاظ على البيئة، حيث وقعت الاتفاقية الأولى مع الوزيرة المنتدبة المكلفة بالماء شرفات أفيلال، والتي تتعلق بإعادة استعمال المياه العادمة في مدينة طنجة، من أجل سقي المساحات الخضراء، وذلك في إطار الحفاظ على المياه الصالحة للشرب وإعادة استعمالها. أما ثاني الإتفاقيات فتخص مواجهة التحديات المناخية التي تعرفها المنطقة المتوسطية، والتي وقعت مع جمعية غرف الصناعة والتجارة لدول البحر الأبيض المتوسط ASCAME"، وذلك من أجل المساهمة والتشارك لإنجاز مشاريع ودراسات لصالح الحفاظ على البيئة وأيضا لمواجهة التحديات المناخية التي تعرفها المنطقة المتوسطية. ووقعت الإتفاقية الثالثة بين رئيس جهة طنجةتطوانالحسيمة وشركة صينية، والتي تهم صناعة الحافلات والسيارات الكهربائية، واعتبر الياس العماري أن هذه الإتفاقية تأتي " في إطار النقاش الذي يدور بيننا وبين المستثمرين من دولة الصين الشعبية، من أجل إنشاء مصنع لتركيب السيارات الموجه ليس فقط للسوق الداخلية بل أيضا للتصدير إلى الخارج، وهذا مهم ليس فقط للبيئة بل ستخلق أيضا عدد كبير من مناصب الشغل بجهة طنجةتطوانالحسيمة". ومن جهة أخرى، وقعت رئيسة اتحاد العام لمقاولات المغرب، مريم بنصالح اتفاقية شراكة تجمع بين المؤتمر المتوسطي حول المناخ والاتحاد العام لمقاولات المغرب، تهدف تقوية المقاولات من أجل المساهمة في تعزيز التعاون بين الشركات الصغرى والمتوسطة والشركات الكبرى. وقال رئيس جهة طنجةتطوانالحسيمة إلياس العماري " إن هذه الاتفاقيات تتجه نحو تقوية وتشجيع المقاولات الخاصة والعامة من أجل العمل بشكل جماعي وللحفاظ على البيئة".