نجحت وكالة الطيران والفضاء الأمريكية "ناسا" في وضع "مسبار جونو " في مدار حول كوكب المشتري والذي تم إطلاقه قبل خمس سنوات على متن صاروخ " أطلس 5 ". وقد تم إرسال هذه المركبة قصد إجراء بحوث حول طبيعة المواد المكونة لنوات المشتري وكمية المياه الموجودة على الكوكب، وهي نقطة مهمة لكشف مكان منشأ هذا السائل في المجموعة الشمسية. وأثرت نشأة المشتري على تطور وموقع بقية الكواكب ومن ضمنها كوكب الأرض وموقعه، الأمر الذي ساعد على نشوء الحياة عليه، إذ قال سكوت بولتون، الباحث الرئيسي في مهمة جونو من معهد البحوث الجنوبي الغربي في سان أنطونيو للصحافيين "نحن نتعلم عن الطبيعة. كيف نشأ المشتري وما الذي يخبرنا به ذلك عن تاريخنا ومن أين جئنا". وتجدر الإشارة أنه لم يسبق لأي مركبة فضائية مرت بالقرب من كوكب المشتري، الذي يتميز بأحزمة شعاعية من القوة بمكان بحيث تتمكن من إتلاف الأجهزة الإلكترونية غير المحمية بإحكام، ولكن مسبار جونو مبني كالدبابة، ويحمل درعا من مادة التايتانيوم يجنبه ضرر الاشعاع. ويبدو أن عملية الإبطاء الصاروخي التي استغرقت 35 دقيقة جرت دون أي منغصات، ورغم أن مخاطر الإشعاع لم تزل كليا، فإنه من المرجح أن يتمكن جونو من إعداد الأجهزة المثبتة فيه للبدء بالتحسس بما يقع تحت غيوم المشتري المعتمة.