قام الملك محمد السادس، يوم الثلاثاء المنصرم، بجامع القرويين بمدينة فاس، بتعيين العالمة الطنجاوية وداد العيدوني عضوة بالمجلس الأعلى لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة. وتعمل وداد العيدوني كأستاذة بكلية الحقوق بجامعة عبد المالك السعدي، وعضوة بالمجلس العلمي المحلي لطنجة، ومنسقة الخلية المكلفة بشؤون المرأة وقضايا الأسرة بطنجة. يشار إلى أن وداد حاصلة على الدكتوراة في العلوم الشرعية بجامعة عبد المالك السعدي، وشهادة الدراسات العليا في شعبة الفقه وأصوله وأصول الدين من دار الحديث الحسنية بالرباط سنة 1994، إضافة إلى الإجازة في الدراسات الإسلامية من جامعة عبد المالك السعدي سنة 1992، كما حضرت وأطرت مجموعة من الملتقيات والندوات العلمية. ويأتي إحداث مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، من أجل تعزيز الإعتدال بكل فضائله والمتمثلة في العيش المشترك، مع الإدراك الكامل للأهمية التي تكتسيها الروابط الدينية والتاريخية والثقافية التي تجمع المغرب بإفريقيا، بالنظر لكون المملكة تشكل جزءا لا يتجزأ من هذه القارة، كما يشير إلى ذلك الظهير المحدث لهذه المؤسسة الموقرة. ويتكلف هذا المجلس بالشؤون العامة للمؤسسة، حيث يتداول في كل القضايا التي تهمها، ويتخذ جميع القرارات التي تمكنها من تحقيق أهدافها، سيما تحديد التوجهات العامة للمؤسسة، ودراسة برنامج عملها السنوي والمصادقة عليه، إلى جانب مشروع ميزانية المؤسسة، ومشروع النظام الداخلي، ويعمل المجلس كذلك على دراسة القضايا المحالة عليه من قبل رئيس المؤسسة، وترشيحات الأعضاء الجدد بها وعرضها على الرئيس والمصادقة على التقرير المتعلق بالحصيلة السنوية لأنشطتها وتقريرها المالي. كما يطلع على التقرير الذي ينجزه خبير الحسابات حول الوضعية المحاسبية للمؤسسة.