عين الملك محمد السادس، الثلاثاء، بجامع القرويين بمدينة فاس، العالمة الطنجاوية وداد العيدوني ضمن أعضاء المجلس الأعلى لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، وهي الأستاذة التي تشتغل بكيلة الحقوق بجامعة عبد المالك السعدي، وعضوة بالمجلس العلمي المحلي لطنجة، وكذلك منسقة الخلية المكلفة بشؤون المرأة وقضايا الأسرة بمدينة البوغاز. وتعتبر وداد العيدوني الحاصلة على الدكتوراه في العلوم الشرعية من جامعة عبد المالك السعدي سنة 1999، من بين النساء الطنجاويات اللائي بصمن في الحقل العلمي بكتبها، وكذا اشرافها على العديد من الأطروحات والدبلومات بجامعة عبد المالك السعدي، وتأطيرها كذلك في العديد من الملتقيات والندوات العلمية. ويمثل إحداث مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة تجسيدا على أرض الواقع للرؤية الملكية لهذه الدينامية الرامية إلى تعزيز الاعتدال بكل فضائله والمتمثلة في العيش المشترك، مع الإدراك الكامل للأهمية التي تكتسيها الروابط الدينية والتاريخية والثقافية التي تجمع المغرب بإفريقيا، بالنظر لكون المملكة تشكل جزءا لا يتجزأ من هذه القارة، كما يشير إلى ذلك الظهير المحدث لهذه المؤسسة الموقرة. ويتكلف هذا المجلس بالشؤون العامة للمؤسسة، حيث يتداول في كل القضايا التي تهمها، ويتخذ جميع القرارات التي تمكنها من تحقيق أهدافها، سيما تحديد التوجهات العامة للمؤسسة، ودراسة برنامج عملها السنوي والمصادقة عليه، إلى جانب مشروع ميزانية المؤسسة، ومشروع النظام الداخلي. كما يعمل على دراسة القضايا المحالة عليه من قبل رئيس المؤسسة، وترشيحات الأعضاء الجدد بها وعرضها على الرئيس والمصادقة على التقرير المتعلق بالحصيلة السنوية لأنشطتها وتقريرها المالي. كما يطلع على التقرير الذي ينجزه خبير الحسابات حول الوضعية المحاسبية للمؤسسة. وأكد الملك، في خطاب بهذه المناسبة، أنها "مبادرة تجسد عمق الأواصر الروحية العريقة، التي ظلت تربط الشعوب الإفريقية جنوب الصحراء بملك المغرب أمير المؤمنين، ولما يجمعنا بها من وحدة العقيدة والمذهب، والتراث الحضاري المشترك"، مضيفا أننا "نعتبرها لبنة إضافية، تعزز توجهنا الاستراتيجي، للارتقاء بعلاقات التعاون السياسي والاقتصادي، التي تجمع المغرب بعدد من الدول الإفريقية الشقيقة، إلى شراكة تضامنية فعالة، في مختلف المجالات.