وجه ادريس لشكر الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، دعوة للحكومة من أجل "الجلوس على الطاولة للتوافق على القضايا الكبرى" قبل موعد الاستحقاقات المقبلة، وقال بأن حزبه سيقدم حصيلته من موقعه في المعارضة، كما يسعى إلى مناقشة ما أنجزته الحكومة بكل موضوعية وفي أجواء هادئة". زعيم حزب الوردة، الذي حل ضيفا على بيت الصحافة بطنجة، ليلة الجمعة 10 يونيو الجاري، ظل يتجنب سقوطه في فخ الانفعال وهو يجيب بحذر على أسئلة منشط هذا اللقاء الإعلامي سعيد كوبريت رئيس المكتب التنفيذي لبيت الصحافة، دون أن يتهرب من الخوض في مجموعة من المواضيع تهم الوضع الراهن لحزب الاتحاد وعلاقته بالبام والبيجيدي، بعدما تعهد بتجنب أي كلام جارح أو السب، احتراما لشهر رمضان الكريم. وقال لشكر بأنه لا يعتقد أن حزب العدالة والتنمية قد يكون نموذجا بالنسبة لحزبه، كما أنه لا يؤمن بزعامة الأشخاص ويرغب في تكريس زعامة الحزب، من أجل العمل على جعله يحتل المكانة التي يستحقها ضمن المشهد السياسي المغرب. كما تطرق لشكر، خلال هذا اللقاء، الذي يندرج ضمن سلسلة لقاءات ضيف بيت الصحافة، التي ستستضيف طيلة هذا الشهر مجموعة من القيادات الحزبية البارزة لمناقشة الراهن السياسي المغربي في أفق الاستحقاقات التشريعية المقبلة، إلى مرحلة ما بعد 7 أكتوبر، ولم يستبعد تعامله مع حزب العدالة والتنمية إذا ما تخلى عن الخلط ما بين الديني والسياسي وصار كباقي الأحزاب".