وداعاً رفاق الدرب وعلى العهد سائرون .. الاتحاد الاشتراكي والشبيبة الاتحادية ينعيان 4 من مناضلي الشبيبة شيع آلاف من سكان الجهة الشرقية شهداء الشبيبة الاتحادية الأربعة، في موكب جنائزي مهيب، حضرته كل أطياف المنطقة، رجالا ونساء وشبابا وشابات، حيث تقدم الموكب المكتب السياسي ممثلا في الأخ عبد الحميد جماهيري وأعضاء المجلس الوطني للحزب وقيادات الشبيبة الاتحادية، ومناضلي الحزب بالجهة الشرقية وأعضاء حركة 20 فبراير بمدينة وجدة، والتي شكل الراحلون الأربعة، قيد حياتهم، عمودها الفقري. وجاب الموكب الجنائزي، الشوارع الرئيسية في وجدة قبل أن يحط الرحال لوداع الشهداء بمقبرة الشهداء، حيث ووريوا الثرى جنبا إلى جنب، وكأن الممات يعيد لم شملهم من جديد، حيث كانوا دائما مجتمعين، وكان آخر لقاءلهم بمقر الحزب بوجدة حتى ساعة متأخرة من الليل، حيث توجهوا توا إلى مدينة الرباط لحضور اجتماع حركة 20 فبراير. وأبن الراحلين، في كلمة مؤثرة الأخ عبد الحميد جماهري عن المكتب السياسي، والممثل الوطني عن الشبيبة الاتحادية، وممثل حركة 20 فبراير بوجدة ومجلس دعم الحركة بالجهة الشرقية. وكانت مدينة تاوريرت وجرسيف قد ودعت الراحلين بمواكب من الشموع ومواكب سيارات حاشدة. و"بقلوب خاشعة، مفجوعة، وبصبر جميل، تلقى المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية والمكتب الوطني للشبيبة الاتحادية، نبأ استشهاد أربعة من عرسان الشبيبة الاتحادية الاخوة: توفيق زمري ، محمد أمين طالبي ، محمد المخفي ، عبد الصمد الطيبي من مدينة وجدة، إثر حادثة سير مروعة بمدينة كرسيف أمس الثلاثاء صباحاً، تعرضت لها سيارتهم وهم في طريقهم للاجتماع بإخوتهم وأخواتهن بالرباط، في إطار تقييم وتتبع مشاركة الشبيبة الاتحادية بحركة 20 فبراير المجيدة، المطالبة بالإصلاح السياسي والدستوري والعدالة الاجتماعية ومحاربة المفسدين، وهي المعركة التي ضحى من أجلها الاتحاديات والاتحاديون بالغالي والنفيس، وغير بعيد عن معركة 24 أبريل الجاري، والتي تزامنت وذكرى عريس الشهداء محمد كرينة الذي اغتالته أيادي الغدر بدم بارد، ومازال ملف تقديم الجناة عصياً على كل اللجان والهيئات، على غرار ملف المهدي بنبركة الذي مازلنا ومعنا أحرار العالم ننتظر جثته لتنام كباقي بني الإنسان، وملف شهيد الطبقة العاملة عمر بنجلون الذي لايزال نازفاً وقافلة الشهداء الطويلة. والكتب السياسي والشبيبة الاتحادية إذ تنعي عرسانها الى عموم الشباب وحركة 20 فبراير وكل أحرار المغرب، فإنهما يتقدمان بأحر التعازي إلى عائلاتهم الصغيرة، راجيين من العلي القدير أن يلهمهم الصبر والسلوان وقدرة التحمل أمام هذا المصاب الجلل، ونعزي أعضاء الشبيبة الاتحادية وكل المناضلين الاتحاديين بالجهة الشرقية، ونعاهد الشهداء على الاستمرار في درب النضال والعطاء بلا مَنٍّ ولا استكثار في سبيل الكرامة والحرية والديمقراطية. وطوبى للشهداء أحياء لا يموتون أحياء في قلوبنا ودواخلنا وفي تاريخ المجد والكبار. إنا نزفكم رفاقنا لشعبكم بافتخار واعتزاز، فخورين بكم، بنضالكم وكفاحكم أحياء وأموات. لقد منحتمونا طاقة وعزة بها نقاوم اليأس والتردد، ونقول شكراً لكم ففي المقل أنتم، في العلياء أنتم، مع الشهداء والصديقين، ذكراكم حية فينا أبداً أبداً".