إيمانا منا بأهمية الدور الكبير الذي يلعبه الشباب في المساهمة الفعلية في التنمية البشرية لكونه يمثل أكثر من نصف ساكنة مدينة الألفية التي في حاجة ماسة ومن أي وقت مضى لشبابها المفعم بالحيوية والنشاط كل حسب موقعه وإمكانياته وفي هذا الصدد استضفنا إحدى شباب المدينة ويتعلق الأمر بيوسف بوشاكور رئيس اللجنة التحضيرية لتأسيس جمعية أصدقاء المولودية الوجدية في 30أبريل الجاري فكان لنا معه الحوار التالي: على إثر الأوضاع المزرية التي تعيشها الرياضة بمدينة وجدة والمتمثلة في الظهور الباهت للأندية الرياضية بمدينة الألفية خلال السنوات الأخيرة على مستوى المنافسات الوطنية إذا استثنيا بعض الرياضات التي تعرف حضورا قويا في الساحة وحققت نتائج جيدة تستحق كل التنويه والتشجيع رغم إمكانياتها المادية المحدودة جدا التي سرعان ما تذوب أمام إرادة قوية لمسيرين أكفاء . وما دامت المولودية الوجدية لكرة القدم القاطرة التي تجر ورائها باقي الرياضات وعلى إثر العطب الذي أصاب محركها الذياعتراه الصدأ ولم يعد صالحا لاستعمال فأصبح لزاما تجديده وتغييره من أجل ضخ فيه دماء جديدة وإعطاء ديناميكية لهذا المحرك حتى يتسنى له مواكبة التغيرات التي سيعرفها الحقل الرياضي ببلادنا ويتعلق الأمر هنا بعملية الاحتراف وما يتطلبه من مكونات رئيسية تتمثل في عنصرين أساسيين ألا وهما العامل البشري والمادي ومادمت هذه الشروط لاتتوفر في نادي الولودية الوجدية ولهذا الغرض تعتزم مجموعة من الوجوه الشبابية الرياضية بالمدينة والتي لها غيرة كبيرة على الرياضة بالمدينة وبعد مشاورات واسعة لخلق إطار جمعوي اختير له من الأسماء أصدقاء المولودية الوجدية وفي هذا الصدد استضفنا رئيس اللجنة التحضيرية لتأسيس جمعية أصدقاء المولودية الوجدية سفيان بوشاكور ليقربنا أكثر من الهدف من خلق هذه الجمعية لماذا تأسيس جمعية أصدقاء المولودية الوجدية ؟ تأتي مبادرة تأسيس الجمعية إيمانا بمسؤوليتنا كشباب له غيرة كبيرة على جميع الرياضات بالمدينة وبعد نقاش واسع مع مجموعة من الفعاليات الرياضية ومن أجل استرجاع الثقة للشباب الرياضي الذي فقد ها في الذين يتحملون مسؤولية التدبير والتسيير الرياضي لما أبانوا عنه من فشل دريع أوصل القطاع الرياضي بالمدينة للنفق المسدود جعل الشباب يهجر الملاعب الرياضية تعبيرا على تذمره وسخطه دون أن يبادر إلى لعب دوره والمتمثل في خلق فضاء قانوني يعبر من خلاله على طموحه والإدلاء بأفكاره واقتراحاته في المجال الرياضي ولا سيما على مستوى التدبير والتسيير الذي لا زال حكرا على فئة معينة لا زالت مهيمنة ومسيطرة على الوضع رغم رفضها من طرف الجميع أين وصلت الترتيبات اللازمة لمراسيم التأسيس؟ لقد عملنا على خلق لجنة تحضيرية لتنكب على الاستعداد لعقد جمع عام يوم السبت 30أبريل بفضاء النسيج الجمعوي لانتخاب مكتب يسهر على تدبير شؤون جمعية أصدقاء المولودية الوجدية وستكون هذه المحطة مناسبة مواتية للوقوف على ما آلت إليه الأوضاع الرياضية داخل مدينة وجدة ولهذا ألتمس من جميع الغيورين الحضور وبكثافة فالمسؤولية تعني الجميع لكون المولودية تراث رياضي يجب ترميمه وإصلاحه بعد التصدع الذي أصابه من جراء العشوائية والارتجالية في التسيير والتدبير وما نتج عنه من خراب طال تاريخه الطويل الحافل بالبطولات والأمجاد فكانت المولودية الوجدية إلى وقت قريب خزان عميق للمواهب التي أبلت البلاء الحسن للرياضة المغربية في المحافل القارية والدولية والتاريخ يحفظ العديد من الأسماء ستبقى منقوشة في الذاكرة إلى الأبد ما هي القيمة المضافة التي يمكن أن تضيفها للحقل الجمعوي الرياضي في المدينة صحيح أن مدينة وجدة تتوفر على العديد من الجمعيات ذات التوجه الرياضي ونحن بدورنا نتمن المجهودات الجبارة التي تقوم بها في الإصلاح الرياضي ولعل الجديد الذي جاءت به جمعيتنا هوعنصر الشباب وهذا لن يأتي عن طريق الصدفة فالشباب يمثل أكثر من نصف ساكنة مدينة وجدة وحان الوقت ليخرج من شروده ليساهم في التنمية المستدامة كخيار استراتيجي وما دام الكل أصبح يراهن على الشباب لحمل مشعل الديمقراطية والدفع بعجلة التنمية البشرية إلى الأمام والتي تنطلق بفتح نقاش واسع بين جميع الأطراف لإيجاد صيغة مناسبة لولوج عالم الاحتراف التي لا يمكن أن نواجه تداعياته بوجوه لم يبقى لها من القدرات لقيادة سفينة المولودية الوجدية إلى بر الأمان فحان الوقت لتترك المجال وتتيح الفرصة للشباب لتحمل المسؤولية أيضا في التدبير والتسيير لكونه يعج بالحيوية والنشاط ويتوفر على نفس طويل يوظفه خدمة لتنميتها ماهي الأهداف المنتظرة من وراء تأسيس جمعية أصدقاء المولودية ؟ إن الغرض من تأسيس جمعية أصدقاء المولودية ليس المسائلة والمحاسبة أو تصفية حسابات كل ما في الأمر طي ملف دام لأكثر من عقدين من الزمن من التسيير والتدبير عصف بالتاريخ المجيد للمولودية الوجدية التي تعيش في احتضار حيث فقدت بريقها ولمعانها قلل من قوتها وهيبتها فتحولت من فريق قوي كانت تخشاه أندية وطنية عتيدة كالرجاء والوداد والجيش الملكي وغيرها من الأندية الكبيرة لتتحول إلى لقمة صائغة في أفواه فرق حديثة ومغمورة أصبحت تلقننا دروسا في كرة القدم فالجمعية أيضا تهدف إلى وضع مشروع طموح برؤية جديدة للحد من تغلغل بعض المندسين وراء التدبير الرياضي لقضاء أغراضهم الشخصية دون التفكير في مصلحة الفريق فالشباب لم يعد يطق مثل هذه الممارسات المشينة التي لا تخدم المجال الرياضي في شيء فمشروعنا سندافع علية بكل ما أتينا من قوة للمساهمة في التنمية البشرية كخيار استراتيجي تراهن عليه البلاد التي تعول بشكل كبير على شبابها الذي حان الأوان لتحمل المسؤولية بدل الاكتفاء بكلام المقاهي فالمجال مفتوح لكل محب وغيور على المولودية فمرحبا بالجميع لرد الاعتبارإليها ولجميع اللاعبين القدامى الذين أثثوا بيتها في حقب زمنية ما ضحوا بالغالي والنفيس خدمة للرياضة بالمدينة والوطن ككل هل يمكن اعتبار فكرة تأسيس جمعية أصدقاء المولودية الوجدية وليدة الموقع الاجتماعي –الفايسبوك-؟ جواب:صحيح أن التطور الحديث التي عرفه مجال الاتصال والتواصل من هاتف وشبكة عنكبوتية ساهم بشكل واسع ت في خلق العديد من المنتديات الشبابية على مواقع اجتماعية تحمل نفس الهموم وتتقاسمها وهي أيضا طريقة ووسيلة سهلة ومجدية في مجال التواصل تبدأ بفكرة لتتطور وتصبح مشروعا قابلا للتطبيق إن وجد الظروف الملائمة لذلك من إمكانيات مادية ومعنوية تجعلنا أكثر اطمئنانا على مستقبل الرياضة بالمدينة الذي عرف تراجعا خطيرا في الآونة الأخيرة على جميع المستويات فكما يعلم الجميع فالرياضة تعتبر من إحدى الوسائل المهمة في إنعاش التنمية المحلية لكنها ستكون مقرونة بنتائج إيجابية فمثلا حينما ستلعب المولودية في قسم الصفوة وتحقق نتائج طيبة ستجلب جمهورا عريضا وتستقبل فرق كبيرة يرافقها جمهورأيضا سيساهم لا محال في إنعاش السياحة الداخلية بطريقة غير مباشرة كلمة أخيرة الأخ سفيان بوشاكور أود من خلال هذا المنبر أن أوجه ندائي لكافة المحبين والغيورين على الرياضة بالمدينة الحضور بكثافة للجمع العام يوم السبت30أبريل بفضاء النسيج الجمعوي انطلاقا من الساعة الرابعة زوالا كما لا يفوتني أن أتقدم بجزيل الشكر لجريدة الرأي التي فتحت للجمعية صفحاتها لتعبر عن أمنيتها وطموحها من أجل استرجاع أمجاد المولودية الوجدية حاوره