حضور مكثف للفعاليات الرياضية والسياسية و الإعلامية. نظمت جمعية فضاء المولودية ثقافة ورياضة بتنسيق مع الرابطة المغربية للصحافة الرياضية وجمعية فضاء الشباب وكذا جمعية قدماء لاعبي المولودية الوجدية. تظاهرة ثقافية ورياضية كبرى احتفاء بذكرى عيد المسيرة الخضراء المضفرة، وكذا مرور سنتين على الرسالة الملكية السامية الموجهة إلى المناظرة الوطنية للرياضة بالصخيرات يوم الجمعة 24 أكتوبر 2008 بالصخيرات. تحت موضوع: واقع وآفاق كرة القدم المغربية، بعد مرور أكثر من سنة على تعيين المكتب الحالي الجامعي. كانت قاعة الحفلات، الرياض بمدينة وجدة على موعد هام ليلة السبت 23 أكتوبر ، الحدث ندوة فكرية الغاية منها الوقوف على الواقع المزري الذي تعيشه كرة القدم في بلادنا في ظل المكتب الجامعي الحالي بحضور مجموعة من الفعاليات الرياضية والجمعوية والإعلامية باختلاف مشاربها مكتوبة، مرئية، مسموعة والكترونية حيث فاق عدد المشاركين في هذه الندوة 250. ففي كلمته أكد الحسن مرزاق رئيس جمعية فضاء المولودية ثقافة ورياضة، أن هذه الندوة تندرج في إطار البرنامج العام الذي سطرته الجمعية معتبرا الرسالة الملكية السامية بمثابة خارطة طريق، واضحة للنهوض بالرياضة المغربية، وإخراجها من المأزق و الحرج المقلق التي تعيشه بسبب سوء فهم المسؤولين عن التسيير والتدبير الرياضي ببلادنا لمضامين الرسالة الملكية لكونها دستورا شاملا، لما تحمله في طياتها من توصيات هامة تصب كلها في خانة الاهتمام والعناية بالقطاع الرياضي المغربي بوصفة قاطرة للتنمية البشرية، كما نوه بكل من ساهم سواء من بعيد أو قريب في إنجاح هذه التظاهرة الرياضية الكبرى. وبعد ذلك أعطيت الكلمة لضيوف الندوة ، وكانت البداية بمحمد بوعبيد رئيس الرابطة المغربية للصحافيين الرياضيين حيث عبر عن استيائه العميق لما تعيشه كرة القدم المغربية من نكسات متتالية ساهمت بشكل واضح في تدني المستوى الكروي في بلادنا، بسبب العشوائية في التدبير والتسيير للمكتب الجامعي الحالي الذي لا يستند للشرعية نظرا لظروف نشأته وهذا ما يتنافى تماما مع كل القوانين والأعراف الجاري بها العمل في هذا الصدد. في حين وقف محمد الروحلي صحافي بجريدة البيان عن التمييز بين الأندية الوطنية من الناحية المادية وخصوصا حينما يتعلق الأمر بالمال العام فلا يعقل أن بعض الفرق الوطنية تستفيد خزائنها من عائدات مالية مهمة من لدن مؤسسات عمومية وشبه عمومية بسبب ضغط بعض المسيرين الذين يستغلون نفوذهم القوي وسلطتهم الكبيرة على هذه المؤسسات في حين أن باقي الأندية لا تستفيد من هذه العائدات مكرسين بذلك منطق المغرب النافع والغير النافع الذي أصبح متجاوزا في الوقت الراهن فالمغرب واحد من طنجة إلى الكويرة. أما محمد لكرتيلي العضو الجامعي السابق، فقد عبر عن استغرابه للصيغة والطريقة التي عين بها المكتب الحالي الجامعي، حيث يضم في هيكلته مجموعة من الأعضاء لا تربطهم أية صلة بالتدبير والتسيير الرياضي اللهم فضاء مصالحهم الشخصية في حين تم إقصاء الأطر الكفأة القادرة على تحمل المسؤولية بشكل نزيه وشفاف يعطي قيمة مضافة لكرة القدم الوطنية وخصوصا أن المغرب مقبل على الاحتراف، الذي أصبح المسؤولين على القطاع الرياضي ببلادنا يتبجحون به فاقد الشيء لا يعطيه، فمنطق الكيل بمكيالين لا يفيد الرياضة المغربية في شيء. أما منصف اليازغي صحافي رياضي وصاحب كتاب مخزنة الرياضة فقد تطرق خلال مداخلته إلى تاريخ الرياضة المغربية حيث كانت مدينة وجدة سباقة في هذا المجال منذ فرض الحماية على المغرب، حيث قام الأجانب آنذاك بخلق أندية وجمعيات رياضية لفائدة مواطنيهم مع انفتاح طفيف على بعض النخب المغربية، كما وقف على تاريخ المناظرات الرياضية الوطنية بدء من سنة 1965 إلى 2008، حيث أكد أن كل هذه المناظرات كانت نتيجة أزمات ونكسات عرفتها الرياضة المغربية، كما أشار إلى النقص الحاد للممارسين الرياضيين ف 45 جامعة رياضية تأطر أقل 1 في المائة (1%) وهي نسبة ضعيفة جدا إذا تم مقارنتها مع بعض الدول التي تحترم نفسها في هذا الصدد. وفي الأخير تم فتح باب النقاش والحوار للمشاركين في هذه الندوة، حيث صبت جل المداخلات على الوضع المزري التي تعيشه الرياضة ببلادنا وبصفة خاصة كرة القدم. أما صبيحة يوم الأحد 24 أكتوبر فكان موعد جمعيات الأحياء المدارية بمركب فضاء الشباب تم خلاله إعطاء انطلاق دوري المسيرة الخضراء بمشاركة أربع جمعيات رياضية في فئتي الصغار والفتيان خلصت إلى تأهيل جمعية ولد الشريف وجمعية شباب برمضان في فئة الفتيان. وتأهل جمعية أشبال الأمل وجمعية يعقوب المنصور في فئة الصغار.