العاصمة الرباط وجهة رجال التعليم للاحتجاج التنسيقية الوطنية لأساتذة التعليم الابتدائي والثانوي الإعدادي حاملي الإجازة هي الأخرى نظمت وقفات احتجاجية، فقد دخلت التنسيقية في إضراب مفتوح من 3 فبراير 2011 مع اعتصام مفتوح بالرباط ابتداء من 8 فبراير 2011 والذي عرف أشكالا تخللتها وقفات ومسيرات احتجاجية. وأمام ما أسمته التنسيقية في بيان لها بعدم وفاء الوزارة المعنية بالتزاماتها اتجاه الأساتذة قررت استئناف إضراب مفتوح من 16 مارس 2011 مع اعتصام بالرباط ابتداء من 21 مارس ,2011 وتنفيذا لهذا القرار تم تنظيم وقفات ومسيرات احتجاجية حاشدة، يوميا، بالرباط شارك فيها أزيد من 3000 أستاذ. وعوض استجابة الوزارة لمطالبهم، إلا أنهم تعرضوا خلال تنظيم أشكالهم النضالية، إلى تدخل قوات الأمن يوم 26 مارس 2011 وبشكل قوي وغير مسبوق في حق الأساتذة المجازين في ساحة البريد بالرباط، وأسفر هذا التدخل عن 170 حالة إصابة منها 52 حالة تم نقلها إلى مستشفى ابن سينا بالرباط. ;من جهتهم ما يزال الدكاترة العاملون في التعليم الثانوي، مستمرين في اعتصامهم المفتوح بالرباط، احتجاجا على ما أسموه بسياسية صم الآذان التي تنهجها الوزارة المسؤولة اتجاه مطالبهم. وأكد أحد الدكاترة عزمهم الاستمرار في اعتصامهم حتى تحقيق مطالبهم، التي أجملوها في الحق في تغيير الإطار لجميع الدكاترة إلى أستاذ التعليم العالي مساعد، واحتساب الأقدمية المادية والإدارية بأثر رجعي، وفتح أبواب الجامعات والمعاهد أمام الدكاترة العاملين بالقطاع المدرسي، وضرورة مراعاة تعيينات الوزارة للدكاترة حسب ظروفهم الإجتماعية. ويشارك في هذا الاعتصام أكثر من 600 فرد من حاملي شهادة الدكتراه والمشتغلين في قطاع التعليم المدرسي، القادمين من مختلف مناطق المملكة.