بسم الله الرحمن الرحيم بلاغ للرأي العام صادر عن الصحفي محمد كريزم حول وفاة نجله فارس بسبب تقصير وإهمال وطمع الدكتور فايز شقليه إستشاري طب القلب في مستشفى الأطفال التخصصي بمدينة غزة غزة الأربعاء 18/3/2008 ........................................................................ تعودنا في غزة على تداول أخبار الشهداء المرضى الذين يسقطون كل يوم بسبب الحصار الجائر على قطاع غزة وإجراءات الإحتلال على هذا الصعيد، لكن أن يسقط أطفال لا تتجاوز أعمارهم بضعة شهور بسبب إهمال وتقصير وطمع بعض الأطباء الذين باعوا ضمائرهم بثمن بخس، فهذا يعني أننا بحاجة لإنتفاضة أخلاقية ضد هذا العدو المتربص بأطفالنا. وفي التفاصيل السريعة أنني في ذات يوم الموافق 25/10/2008 عرضت ابني الذي لا يتجاوز عمره 20 يوماً على عيادة طب القلب في مستشفى الأطفال التخصصي بمدينة غزة، وقامت الدكتورة الاستشارية فرجت عويضة رئيسة قسم القلب في المستشفى بإجراء الفحوصات الطبية اللازمة له وبعد أن تبين لها أن طفلي يعاني من ارتجاع في أحد شرايين القلب، اتخذت قراراً سريعاً ً بإجماع كافة الأطباء وموافقة إدارة المستشفى على تحويل طفلي فارس إلى أحد المستشفيات الإسرائيلية كونه يحتاج لعملية قسطرة قلب فورية ودون أدنى تأخير، وهنا لابد لي وكلفتة إنسانية أن أتقدم بجزيل الشكر والعرفان للدكتورة فرجت عويضة والطاقم الطبي المرافق لها ولإدارة المستشفى على الجهود الكبيرة التي بذلوها من أجل سلامة طفلي. وبعد أن اكتملت كافة إجراءات التحويل للمستشفى الإسرائيلي، لم يتبقى بهذا الشأن سوى توقيع طبيبين يعملان ضمن اللجنة المكلفة من وزارة الصحة في رام الله بخصوص العلاج الخارجي وهما بشير أبو جراد وفايز شقليه، وعرضت جميع الأوراق الرسمية الخاصة بتحويل ابني إلى المستشفى الإسرائيلي عليهما أملاً في ترتيب كافة الأمور بيسر وسهولة، لكن للأسف الشديد جوبهت برفض توقيعهما عن سابق إصرار وتعمد بحجة أن حالة طفلي الصحية لا تستدعي نقله أو تحويله لمستشفى خارج غزة. ومرت الأيام والشهور العصيبة على ولدي وهو يعاني أعراض ضيق التنفس ونقص الأوكسجين وازرقاق جسمه والهزال الشديد في بعض الأحيان، وكنت مراراً وتكراراً أعرض ابني على الدكتور فايز شقليه بصفته الطبيب المتابع لحالته في مستشفى محمد الدرة ومستشفى الأطفال التخصصي "علماً أنه يمتلك مستشفى جولس المتخصص في عمليات قسطرة القلب" إلا أنه كان يصر بعناد شديد على أن طفلي سليم ولا يعاني من أي أعراض أخرى، وأعترف أنه كان يدخل الطمأنينة لقلبي بكلامه المعسول لكن للأسف اكتشفت في الوقت الضائع أنه يخدرني بأوهام وأمال واهية بسبب طغيان الجانب المادي لديه على الجانب الإنساني والمهني، فالدكتور فايز شقليه كان يطمح أن يقوم هو بنفسه بإجراء عملية القسطرة لولدي في المستشفى الخاص به بدلاً من تحويله للمستشفى الإسرائيلي من أجل الإستفادة من أموال التحويلة لصالحه وصالح المجموعة التي تعمل معه والحصول على دولارات رخيصة مقابل حياة ولدي. وفي تاريخ 16/3/2009 ساءت الحالة الصحية لولدي بشكل خطير جداً، وقمت فوراُ بنقله لقسم الإستقبال في مستشفى النصر للأطفال، ومن ثم تحويله لمستشفى الأطفال التخصصي القريب منه، وذهبت للدكتور فايز شقليه مسرعاً في مكتبه بنفس المستشفى أخبره بالحالة الخطيرة لولدي إلا انه كالعادة حاول تخديري بتطمينات كاذبة بأن كل الأطفال يتعرضوا لهذه الحالة ولا داعي للخوف والقلق، لكن إتصالات الأطباء الأخرين به بضرورة حضورة من أجل إنقاذ حياة طفلي جاء الدكتور فايز لغرفة الكشف المتواجد بها طفلي ، وقام الطاقم الطبي الموجود بمحاولات لإنقاذ حياة طفلي، وهنا طفلي كان يصرخ بصوت عالي من شدة الألم وعمليات الكشف، وفجأة خفت صوت طفلي، وإتخذ الطاقم الطبي الموجود أثناء تلك اللحظات برئاسة الدكتور فايز شقليه بنقل طفلي لغرفة العناية المركزة وهو بحالة حرجة للغاية، وهنا جاءني الدكتور فايز شقليه مسرعاً يطلب موافقتي لإجراء عملية قسطرة لطفلي فوراً، وأوعزت له أن يعمل كل ما يلزم لإنقاذ حياة طفلي، وقام بترتيبات سريعة من أجل نقل طفلي لمستشفى إسرائيلي خلال دقائق معدودة، وفي غضون الإنتظار والترقب توفى طفلي وإنتقل إلى رحمة الله تعالى. وعليه فإنني أناشد الجهات المسئولة ومراكز حقوق الإنسان ومؤسسات الطفولة بإجراء تحقيق في جريمة موت طفلي فارس، والإطلاع عن كثب على مسببات الجريمة المتمثلة بالإهمال والتقصير وحالة اللامبالاة والطمع من جانب الدكتور فايز شقليه بصفته المسئول الأول عن موت طفلي بهذا الشكل المؤلم. كما أنني أطالب الجهات المسئولة بالتحقيق مع الدكتور فايز شقليه ومساءلته عن أسباب رفضه لتوقيع تحويلة العلاج لطفلي في المستشفى الإسرائيلي، وعلاقة ذلك بالمستشفى الخاص الذي يملكه، ومعرفة كيفية وأساب وفاته بهذا الشكل السريع والمفاجىء. وحتى لا تتكرر جريمة موت طفلي بهذا الشكل المؤلم لأطفال أخرين أدعو وسائل الإعلام لتسليط الضوء على هذه الأفات والمكاره وفضح المتسببين بها من بعض الأطباء الذين باعوا ضمائرهم وغلبوا الجانب المادي على الجانب الإنساني والم الصحفي محمد كريزم والد الطفل فارس المتوفى بتاريخ 17/3/2009 ........................................................................... الصحفي محمد كريزم عضو نقابة الصحفيين الفلسطينين متخصص في الإعلام التنموي يمارس عملي في فلسطين . منسق المنتدى الإعلامي لنصرة قضايا المرأة - محافظات غزة - فلسطين عضو الهيئة الإدارية لإتحاد المدونين العرب