ذكرت عدة مواقع إخبارية نقلا عن مصادر سياسية في قطر ان السلطات القطرية تمكنت يوم الخميس من احباط محاولة انقلاب على امير البلاد الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني. وحسب المواقع الالكترونية ومنها موقع "نبأ نيوز"- فقد كشفت مصادر سياسية الاثنين 28/2/2011 أن أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني تمكن نهاية الأسبوع الماضي من إحباط محاولة انقلاب عسكري استهدفته، واعتقال عشرات الضباط ووضع العديد من الأسرة الحاكمة تحت الاقامة الجبرية. وحسب المصادر فقد نقلت جريدة "النهار الجديد" عن مصادر من المعارضة القطرية في الخارج "أن أمير قطر تمكن من إحباط محاولة انقلابية ضده قام بها قادة في الجيش القطري يوم الخميس الماضي". وأضافت المصادر دون الكشف عن هويتها "أن 30 ضابطاً من الجيش جرى اعتقالهم منهم 5 ضباط من الحرس الأميري فيما وضع 16 شخصية من شيوخ عائلة آل ثاني يشغلون كلهم مناصب رفيعة في الجيش القطري تحت الإقامة الجبرية." وأوضحت "ان الانقلاب الفاشل الذي قاده قائد أركان الجيش القطري اللواء حمد بن علي العطية لم يكن وليد اللحظة بل كان نتيجة تراكمات بدأت منذ الانقلاب الأول عام 1996 بعد انقلاب الأمير حمد بن خليفة آل ثاني على والده." ولفتت المصادر إلى أن غضباً عارماً يسود أروقة المؤسسة العسكرية والأسرة الحاكمة أجبرت الشيخ حمد بن خليفة على الاجتماع بشيوخ آل ثاني لوضعهم في صورة المحاولة الانقلابية محذراً من انقسام الأسرة المالكة. وبشأن أسباب الانقلاب قالت المصادر إن قبول الأمير الحالي لدولة قطر باستضافة قاعدة "عيديد" الأمريكية وسياسة التقارب مع إسرائيل والزيارات السرية المتبادلة مع مسؤولين إسرائيليين كانت من بين أهم ما أجّج الشعور بالامتهان والغضب لدى قادة المؤسسة العسكرية في قطر. كما كشفت نفس المصادر أن ما زاد من حدة الغضب في أوساط شيوخ العائلة الحاكمة تجاه الأمير الحالي هو شريط فيديو جرى تسريبه يظهر فيه الأمير حمد يوثق عملية تحميل الطائرات الأمريكية من قواعدها في قطر بقنابل الفسفور الأبيض والذخيرة والمعدات العسكرية وإنشاء جسر جوي بين الدوحة وتل أبيب مروراً بدولة ثالثة خلال العدوان الأخير على قطاع غزة. وقالت المصادر إن شريط الفيديو تم تسجيله من طرف ضباط قطريين كبار وتم تسريبه إلى بعض زعامات العائلة الحاكمة، ما أوجد حالة غليان ورفض للدور المزدوج والمتناقض الذي تقوم به دولة قطر في علاقتها العلنية الداعمة للفلسطينيين من جهة عبر ذراعها الإعلامي ''الجزيرة'' وتزويد الإسرائيلي بأدوات القتل. وحسب نفس المصادر فقد تسارعت الأحداث في قطر بشكل أكد وجود محاولة انقلابية فاشلة حيث قالت إن سلسلة من الإقالات المفاجئة طالت قيادات رفيعة في المؤسسة العسكرية القطرية بعدما أعلنت رفضها التوجه إلى مقرات العمل في القيادة بإيعاز من قطب مهم في تركيبة القيادة السياسية القطرية. وفي هذا الإطار قالت المصادر إن كبار أفراد الأسرة الحاكمة عقدوا على مدى الأسبوعين الماضيين اجتماعات سرية في بريطانيا وسويسرا وفرنسا لتوحيد أجنحتهم المتصارعة بصمت لتحدي أي خطوات عليا لتقليم أظافرهم سياسيًا وإعادة تحجيم مراكز القوى الداخلية. وللتذكير،فقد سبق وزار قائد أركان الجيش القطري اللواء حمد بن علي العطية قائد المحاولة الإنقلابية الفاشلة،في رحلة استجمامية للجهة الشرقية المغربية تمتع خلالها بصيد الباز. وسبق وقام الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، أمير دولة قطر، مؤخرا، بزيارة سرية لإسرائيل لم تنشر عنها قناة «الجزيرة» أي خبر، رغم أن نبأ الزيارة تناقتله العديد من وسائل الإعلام الإسرائيلية الرسمية. ووجد أمير قطر، الذي كان مرفوقا بالوزير الأول القطري عبد الله بن خليفة آل ثاني، في انتظاره بمطار «تل أبيب»، وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة تسيبي ليفني. ولم تقف الأمور عند هذا الحد، بل ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن أمير قطر التقى شخصيات ومسؤولين كبارا من صناع القرار في إسرائيل، بينهم وزراء في حكومة بنيامين نتنياهو. وحسب المصادر نفسها، فقد كانت هذه الزيارة «مناسبة» لأمير قطر لتجديد اتفاقيات تجارية بين البلدين، حيث اتفق الطرفان على صفقة تقضي بتزويد السوق الإسرائيلي بحاجياته من الغاز القطري. لكن يبقى أهم ما خرجت به زيارة الأمير القطري لتل أبيب هو تلك الصفقة المتعلقة ب«تعاون» البلدين في المجال التربوي، إذ ينتظر أن تزود إسرائيل، بموجب هذه الصفقة، دولة قطر بالكتب المدرسية للتلاميذ القطريين. وشدد أمير قطر، أثناء وجوده في تل أبيب، في تصريحاته للمسؤولين الإسرائيليين، على «أهمية العلاقات الديبلوماسية بين إسرائيل وقطر»، وهو نفس الموقف الذي عبرت عنه المسؤولة الإسرائيلية تسيبي ليفني. وتوقع مسؤولون إسرائيليون أن تجد تل أبيب دعما قويا من طرف قطر في حالة نشوب أي حرب في منطقة «الشرق الأوسط». وينتظر أن تثير هذه الزيارة «السرية» بعض الجدل لدى الجمعيات والهيئات المناهضة للتطبيع في العالم العربي والإسلامي، إذ لم تستبعد بعض المصادر أن تشهد بعض العواصم في أكثر من دولة احتجاجات أمام سفارات قطر تنديدا بزيارة أمير قطر لإسرائيل في هذا التوقيت الذي تتواصل فيه الاعتداءات الإسرائيلية الوحشية على الفلسطينيين بمختلف فصائلهم. وفي السياق ذاته،كشف التليفزيون الإسرائيلي أبعاد المحاولة الفاشلة التي قام بها رئيس هيئة الأركان القطري للإنقلاب على الأمير حمد بن خليفة، وهي المحاولة التي نالت اهتمامًا كبيرًا من وسائل الإعلام الإسرائيلية بمختلف توجهاتها، وذكر موقع التليفزيون الإسرائيلي في تقرير إخباري أن السلطات القطرية أحبطت محاولة انقلاب عسكري فاشلة قام بها عدد من الأمراء والمعارضين للأمير حمد بن خليفة. وأوضح التقرير أن القوات القطرية اعتقلت 30 ضابطًا ووضعت 16 شخصية من شيوخ العائلة الحاكمة تحت الإقامة الجبرية بسبب هذه المحاولة الفاشلة، التي قادها رئيس هيئة الأركان الجنرال حمد بن علي العطية. اللافت أن التليفزيون زعم أن العطية كاد أن ينجح في الاطاحة بالأمير حمد خاصة مع نجاحه ولبعض الوقت في تحديد اقامته والأهم من هذا تجنيد عدد من المقربين من الأمير ، إلا أن حمد وبعض من كبار معاونيه نجحوا في النهاية في ضرب هذا المخطط والتصدي ل'العطية' والأهم من هذا العثور على الأصابع الخارجية التي كانت تدعم هذا المخطط. ولم يذع التليفزيون أي جديد بخصوص هذه القضية، مكتفيا بالإشارة إلى حساسية الموقف السياسي الحاصل الآن في قطر، التي تمر بالكثير من التحولات السياسية المهمة، من جانبه اهتم موقع الأخبار الإسرائيلي بهذا الانقلاب زاعما في تقرير له أن الكثير من العائلات سواء القطرية أو الخليجية بصورة عامة مازالت حتى الآن لا تقبل بالسياسات التي تنتهجها قطر في التعامل خارجيا مع العديد من القضايا سواء الخارجية أو الداخلية، فضلا عن رفضها الكثير من التقارير الإعلامية التي تبثها قناة الجزيرة، الأمر الذي دفعها إلى التخطيط لهذا الانقلاب والقيام به. واختتم الموقع حديثه بالتأكيد على حساسية واضطراب الأوضاع في قطر، وهي الحساسية التي ستجعل هذه الإمارة تعيش في أزمة عميقة لا أحد يعرف متي وإلى أين ستنتهي. ما لا تشاهدونه على الجزيرة و إعداد: