زعمت مصادر عربية إعلامية أن سلطات الأمن القطرية أحبطت، الخميس الماضي، محاولة انقلاب على أمير البلاد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني،(الصورة) ،واعتقل على إثر ذلك 30 ضابطا، بينهم خمسة من الحرس الأميري. "" ونقل موقع "البوابة" الإخباري عن مصادر قطرية لم يسمها القول إن أمير قطر بدأ منذ إحباط الانقلاب (المزعوم) الاجتماع بشيوخ آل ثاني (أعضاء الأسرة الحاكمة) لوضعهم في صورة المحاولة الانقلابية، محذرا من انقسام الأسرة، وسط أنباء عن وضع بعض شيوخ أسرة آل ثاني رهن الإقامة الجبرية. ووفقا للموقع نفسه فقد كلف الأمير سكرتيره الشخصي سعد الرميحي بمتابعة شؤون وزارتي الداخلية والدفاع، والتنسيق بينها وبين الديوان الأميري، وسط معلومات عن تورط اللواء حمد بن علي العطية رئيس أركان الجيش القطري في الانقلاب، لكن لم يتم التأكد من هذه الأخبار من مصادر مستقلة كما أن الحكومة القطرية لم تعلق على هذه الأنباء حتى الآن. بينما نفت مصادر خليجية رفيعة المستوى ما تردد مؤخرا عن وجود انقلاب في دولة قطر، وقال أحد الدبلوماسيين الخليجيين في حديث مع موقع " إيلاف" الإلكتروني : " لا صحة لما تردد مؤخرا عن محاولة من بعض العسكريين للانقلاب على حكم أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني. قطر تنعم بالهدوء، وما أثير اخيرا عارٍ من الصحة". ومن الجدير بالذكر أن أمير قطر الحالي كان قد وصل إلى الحكم بانقلاب على حكم والده الشيخ خليفة آل ثاني عام 1995، أثناء سفر خارجي لوالده الذي رفض لسنوات طويلة التسليم بشرعية الانقلاب وعاش متنقلاً لنحو خمس سنوات بين السعودية والإمارات، قبل أن يعود الى الدوحة عام 2005 للمشاركة في تشييع جنازة إحدى زوجاته. ومنذ ذلك الحين نال اللقب الرمزي "الأمير الوالد" لكنه غاب تمامًا عن الأضواء دون أي أخبار عنه رغم وجوده في الدوحة، في ظل تسريبات تقول إنه قيد الإقامة الجبرية، ومعلومات أخرى تقول إنه في أحد المراكز الطبية المرموقة في الدوحة ويعاني من أمراض شيخوخة متفاقمة منذ أكثر من عامين.