يوم الفاتح من مارس ، احتفل السفير الامريكى لدى المملكة المغربية السيد صامويل كابلان ، بالذكرى 50 لتأسيس فيلق السلام خلال احتفال في الرباط. وانضم للسفير كابلان وزير الشباب والرياضة المغربيالسيد منصف بلخياط و وزيرة الصحة السيدة ياسمينة بادو، جنبا إلى جنب مع عشرات المتطوعين الحاليين والمتطوعين السابقين والعديد من الشركاء والأصدقاء من فيالق السلام في المغرب. المتطوعين الحاليون يعملون في القطاعات التالية : البيئة ، الصحة ،تنمية الأعمال الصغيرة وتنمية الشباب. وكان المغرب من بين البلدان الأولى التي تدعو فيلق السلام للمساعدة في التنمية واحتياجات القوى العاملة. مجموعة من 53 الباحثين ومدرسي اللغة الإنجليزية و خبراء الري كانو من بين أول من وصل إلى المغرب في عام 1963 بناء على دعوة من وزارة الشؤون الخارجية. ، وقد خدم أكثر من 4300 متطوع في المملكة المغربية منذ 1963 إلى اليوم في مساعي مثل مختبرات التكنولوجيا ، والتنمية الحضرية ، والتنمية التجارية ، وتعليم للمكفوفين والصم ، وإمدادات المياه الريفية ، وتنمية الأعمال التجارية الصغيرة ، تربية النحل ، وتدريب اللغة الإنجليزية. اليوم، يعد برنامج فيالق السلام في المغرب هو ثاني أكبر برنامج في العالم. وفي الفاتح من مارس سنة 1961 ، وقع الرئيس جون كينيدي أمرا تنفيذيا لتأسيس فيلق السلام. في أغسطس من ذلك العام ، وصلت اول مجموعة من المتطوعين إلى غانا. سنة 1962 ،استعدت المجموعة الأولى من المتطوعين للذهاب إلى المغرب ، لتصل في فبراير ، 1963. ومنذ ذلك الوقت ،خدم أكثر من 200،000 أمريكيا في 139 بلدا. وشاركت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون مؤخرا في الاحتفال بالذكرى السنوية 50 لفيلق السلام في واشنطن ، حيث قالت في كلمتها بالمناسبة: " قبل خمسين عاما أنشئ برنامج تجريبي سمي فيالق السلام لدى توقيع الرئيس (الأسبق) كينيدي وبقيادة سارجنت شرايفر، وهو برنامج أذكته شفقة وسخاء الشعب الأميركي. وفي يومنا هذا، يشكل البرنامج أساس حركة الخدمة المدنية التي تمثل أفضل ما لدى الولاياتالمتحدة لكي تقدمه. إذ يخدم ما يزيد على 8600 متطوع في فيالق السلام من جميع الولايات الخمسين للبلاد في 77 بلدا كقادة مجتمع ومدرسين ومرشدين. وتوحد بينهم الرغبة لإنشاء عالم أكثر سلما وأكثر رخاء يشيَّد من القاعدة إلى الأعلى. ومتطوعو فيالق السلام يحدثون فارقا سواء بتدريسهم في صف دراسي أو توزيعهم ناموسيات أسرّة للمساعدة في الوقاية من الملاريا أو تبادل أفكار تلهم صغار السن في المعمورة. وبصفتي وزيرة للخارجية، فقد حالفني الحظ في الإشراف على قسم الولاء لمجموعة جديدة من المتطوعين ممن يخدمون حاليا في الفيليبين. وإنني لمست عن كثب حماسة المتطوعين والعاملين في كل من غواتيمالا وأوكرانيا وجمهورية قيرغيزيا وكمبوديا وغيرها من بلدان حول العالم. وقد التقيت بمتطوعين شيبة وشبابا، وأميركيين من الرعيل الأول، وأبناء وبنات متطوعين عائدين من الخدمة. وفي المغرب التقيت المتطوعة مورييل جونستون، البالغة 86 عاما والتي تشجع جميعنا على التفكير بما يمكننا أن ننجزه في أي سن. ويمثل متطوعو فيالق السلام تنوع بلادنا العظيمة ويتشاطرون صفة واحدة هي أنهم يلهمون ملايين الناس حول العالم للتفكير بما يمكننا أن ننجزه سوية. وفي كل يوم، أعمل مع زملاء متفانين لي في وزارة الخارجية ووكالة التنمية الدولية، كثير منهم وضعوا الأساس لمجالات أعمالهم في السلك الدبلوماسي وفي الخدمة المدنية وأمضوا سنواتهم في فيالق السلام التي كمؤسسة علمتهم الحنان والصبر وما زالت تردم الهوات بين الثقافات. وفي الذكرى السنوية الخمسين هذه تكرم الولاياتالمتحدة الأميركيين الذين يفوق عددهم 200 ألف ممن لبوا نداء الخدمة ونتيجة لفضل البلدان ال139 التي استقبلت متطوعي فيالق السلام كأصدقاء وأعضاء أسر على مدى نصف قرن. فلننتهز هذه الفرصة لنتذكر الرئيس كينيدي ورؤيا سارجنت شرايفر ولأن ننذر أنفسنا من جديد لعالم من الوعي الثقافي الأعمق حيث تكون لكل رجل وامرأة وطفل فرصة تحقيق إمكاناتهم.".