اعتداء على أستاذة والنقابة الوطنية للتعليم تستنكر صمت المسؤولين على إثر الاعتداء بالضرب على إحدى الأستاذات العاملات بمجموعة مدارس عين الزهراء من لدن أحد أولياء التلاميذ داخل فصلها الدراسي، والذي تسبب لها في عجز مدته 20 يوما، نظم الفرع المحلي للنقابة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الفدرالية الديمقراطية للشغل، وقفة احتجاجية أمام المقر المؤقت لنيابة وزارة التربية الوطنية بثانوية عبد العزيز أمين الإعدادية. وتأتي هذه الوقفة التي حضرها ما يزيد عن 80 مشاركا من مناضلي النقابة ومناضلاتها ،وعموم نساء ورجال التعليم المتعاطفين معها، في ظل تنامي الاعتداءات على رجال ونساء التعليم وعلى حرمة المؤسسات التعليمية، دون أن يتدخل المسؤول الأول بالإقليم عن القطاع لدى الأجهزة الأمنية المختصة لحماية الموظفين العاملين تحت إمرته وتوفير الأمن للمؤسسات التعليمية التي أصبحت مستباحة بشكل غير مسبوق. وقد رفع المحتجون شعارات نددوا فيها «بغياب الأمن داخل المؤسسات التعليمية وحولها»، كما طالبوا «بصيانة كرامة نساء ورجال التعليم وحماية مكتسباتهم وحقوقهم بالقياس إلى المسؤوليات والواجبات التي تلقى على عاتقهم» ، و دعوا إلى إعادة الاعتبار للمدرسة العمومية. وتخللت هذه الوقفة كلمة للكاتب الإقليمي للنقابة الوطنية للتعليم الذي حضر لمؤازرة المحتجين، ذكر فيها بالاعتداءات المتكررة التي تعرضت لها الشغيلة التعليمية والمؤسسات التعليمية بالإقليم منذ بداية السنة الدراسية الحالية من بينها حالة اختفاء أستاذة للتعليم الابتدائي منذ شهر ولا يزال البحث عنها جاريا (م.م ابن طفيل، م.م ابي حنيفة، م.م اجرماوس، م.م بني بو يعقوب ، م.م الرميلة، م.م توونت ) وقد قوبلت كلها بصمت الجهة المسؤولة عن الشأن التعليمي بالإقليم. كما ندد ذات المسؤول النقابي «بالخروقات» التي تعرفها النيابة الإقليمية على مستوى التدبير الذي تطبعه «الارتجالية والفوض في ظل الخصاص المهول في الموارد البشرية » بالإضافة إلى ذلك ذكر «باحتكار النيابة لملف السكن الوظيفي وتدبيره دون الاحتكام للنصوص المنظمة له ( المذكرة 40) وغياب التأطير التربوي واستمرار المساس بالحريات النقابية وغياب آليات الحوار الجاد والمسؤول»، كما جدد رفض النقابة الوطنية للتعليم ترحيل النيابة الإقليمية خارج عمالة الإقليم «خدمة لأجندات سياسوية وحزبية ضيقة» . وفي الختام شدد الكاتب الإقليمي على ضرورة استمرار التعبئة في صفوف الشغيلة التعليمية والتفافها حول إطارها النقابي،والاستعداد لخوض كافة الأشكال النضالية المسطرة في البرنامج النضالي في حال عدم التجاوب الإيجابي مع مطالب الشغيلة الرامية إلى صيانة حقوقها وإنقاذ المدرسة العمومية التي أصبحت تعاني أزمة خانقة تهدد الشأن التربوي بالإقليم .