زيارة مركز الدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية لقاء مع الدكتور العلامة مصطفى بنحمزة التسامح الديني بين النظرية والتطبيق التعددية الدينية بالولاياتالمتحدةالأمريكية نبذة عن حياة الدكتور محمد بشارعرفات قام الدكتور محمد بشارعرفات رئيس مؤسسة تبادل وتعارف الحضارات بأمريكا بزيارة إلى مدينة وجدة يوم الأربعاء 12 يناير 2011 مرفوقا بالسيدة يوركستن هيدر نائبة الملحق الثقافي بالسفارة الأمريكية بالرباط والسيد محمد اكديرة مساعد الملحق الثقافي المذكور. زيارة مركز الدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية استهل السيد محمد بشارعرفات جولته بزيارة مركز الدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية بوجدة حيث التقى بالدكتور سمير بودينار (الرئيس) والدكتور أبو علي (المدير) حيث تعرف على المركز وأنشطته، كما أعطى فكرة لمستقبليه عن مؤسسة تبادل وتعاون الحضارات بأمريكا التي تسعى إلى لعب دور طلائعي في تقريب وتشجيع التبادل بين الشعوب من خلال إشرافها على طلاب التبادل الثقافي في أمريكا والقادمين من العالم الإسلامي. وكان اللقاء فرصة للحديث عن سبل التعاون بين المؤسستين لتحقيق أهدافهما المشتركة في الاجتهاد العلمي. لقاء مع الدكتور العلامة مصطفى بنحمزة بعد ذلك حظي الوفد الأمريكي بمقابلة الدكتور العلامة مصطفى بنحمزة رئيس المجلس العلمي حيث كان اللقاء مميزا اتسم بتناغم الأفكار والانشغالات بين الدكتورين مصطفى بنحمزة ومحمد بشارعرفات اللذان أكدا على ضرورة تشجيع وجود مؤسسات يتخرج منها الفقهاء والأئمة والعلماء قادرين على تأطير الأمة تأطيرا إسلاميا صحيحا يقيها من كل نوازع التطرف والتخلف، ويعكس الصورة الحقيقية للإسلام، إضافة إلى القيام بالمزيد من الجهود للتصدي لحملات تشويه صورة الإسلام. انتهز الدكتور مصطفى بنحمزة فرصة اللقاء ليهدي لضيوفه نسخا من كتابه "التأصيل الشرعي للتعامل مع غير المسلمين" من منشورات مجلة "المجلس" التي يصدرها المجلس العلمي الأعلى. التسامح الديني بين النظرية والتطبيق وبعد زوال نفس اليوم ألقى الدكتور محمد بشارعرفات محاضرة بالفضاء الأمريكي بوجدة في موضوع: "التسامح الديني بين النظرية والتطبيق: الولاياتالمتحدةالأمريكية نموذج" بحضور أساتذة جامعيين وطلبة باحثين ومهتمين من بينهم الأب جوزيف من الكنيسة المتواجدة بمدينة وجدة، أكد فيها على أننا بحاجة إلى تواصل بيننا، وإلى من يحمل هذه الرسالة ويقتسم هذه القيم مع العالم بأسره كما أننا بحاجة إلى ترجمتها إلى برامج على الأرض ليكون التطبيق سليما ينعم به الناس أجمعين في الشرق والغرب. ووقف المحاضر على بعض العوائق التي يعاني منها المسلمون في التواصل، ومنها عقدة اللسان وعدم معرفتهم بالآخر، وبذلك ألح على ضرورة القراءة بشكل دائم كما يأمرنا ديننا الحنيف الشيء الذي لانجده في كل البلدان الإسلامية عكس الذي يحدث في المجتمع الأمريكية حيث الشغف بالقراءة والإطلاع على كل الإبداعات الجديدة، إضافة إلى ضرورة قبول الآخر، وهي من أسس التسامح في القرآن، ناهيك عن التواصل بالحسنى ومشاركة الآخرين الأخلاق والقيم الفاضلة والاستفادة من طاقاتهم وتجاربهم لإفادة المجتمعات الإسلامية والإنسانية بما ينفعها وهي مسؤولية ملقاة على عاتق مؤسسات المجتمع المدني من عالم المسلمين. وبأمريكا، يقول المحاضر، أن المواطن ينعم بحقوق يكفلها الدستور بغض النظر عن جنسه وعرقه وديانته، وبذلك لابد للمسلمين بأمريكا من إنشاء مؤسسات المجتمع المدني والاستفادة من المنح التي تمنحها الحكومة الأمريكية، كما على خطباء الجمعة بأمريكا أن يتناولوا هذه القضايا في خطبهم في إطار التواصل الملح مع المهاجرين المسلمين الذين تختلف مجتمعاتهم عما هو موجود في المجتمع الأمريكي المتسم بخصوصيات يجب أخذها بعين الاعتبار ومعرفة التعامل معها بشكل صحيح يجنبهم سوء فهم الآخر من كلا الطرفين. التعددية الدينية بالولاياتالمتحدةالأمريكية ومساء نفس يوم الأربعاء، ألقى الدكتور محمد بشارعرفات محاضرة بمركز الدراسات والبحوث الإنسانية والإجتماعية بعنوان "التعددية الدينية بالولاياتالمتحدةالأمريكية: تحديات العلماء ورجال الدين" أكد فيها على وجود من يعادي الإسلام بأمريكا ومن ينصره من غير المسلمين معبرا عن أسفه على تسليط الضوء فقط على "أبي لهب" وإغفال "أبي طالب" كناية على من يدعمه من غير المسلمين، كما ركز على ضرورة إعادة النظر في طريقة التعامل مع غير المسلمين، واستثمار كل ما تتيحه الحقوق الأمريكية للمسلمين الأمريكيين من أجل إعطاء صورة حقيقية للإسلام، والتعريف بقضايا الأمة الإسلامية في العالم وخاصة في الشرق الأوسط لمواجهة الزخم الذي يتوفر عليه الآخر للانتصار لقضاياه وتشويه صورة الإسلام وإلصاقه بالإرهاب، كما يقتضي الأمر، يقول المحاضر، القيام بنقد ذاتي واعتماد أساليب واقعية في التعامل تماشيا مع المفهوم الصحيح لتعاليم ديننا الحنيف الذي رضيه الله سبحانه وتعالى دينا للعالمين. وانتهزت إذاعة وجدة، فرصة تواجد شخصية وازنة من العيار الثقيل بوجدة، وأجرى معه الصحفي محمد عيساوي باحترافية مشهودة حوارا قيما تناول مجموعة من القضايا التي تستأثر باهتمام المسلمين بأمريكا وبتعامل الآخر معهم. نبذة عن حياة الدكتور محمد بشارعرفات www.cecf-net.org ازداد و ترعرع بدمشق، درس و حصل على دبلوم الدراسات الإسلامية من جامعة دمشق سنة 1987 و آخر في القانون الإسلامي سنة 1988 و في سنة 1999 حصل على شهادة الدكتوراه في الفلسفة و الفقه من جامعة ترينيتي. شغل منصب إمام بدمشق من سنة 1981 إلى سنة 1989 و دعي لإلقاء عدة محاضرات بمراكز إسلامية بأمريكا. اشتغل كذلك كإمام للجمعية الإسلامية ببالتيمور بولاية ميريلاند من سنة 1989 إلى سنة 1993. أسس معهد النور للدراسات الإسلامية و اللغة العربية ببالتيمور سنة 1993 وبمعية آخرين، أسس كذلك مسجد النور حيث اشتغل كإمام من سنة 1995 إلى سنة 1997. درس الدراسات الإسلامية بجامعة ميريلاند، و كذلك بجامعة جونز هوبكينس ودرس الديانات المقارنة بجامعة بوتوماك بواشنطن د.س. يدرس الآن الدراسات الإسلامية في جامعة نوتردام. عند استقراره ببالتيمور سنة 1989، اهتم الإمام عرفات بالعمل الديني على الصعيد المحلي والدولي مكرسا التفاهم والتسامح بين المسلمين ومعتنقي الديانات الأخرى. أسس سنة 2000 مؤسسة تبادل و تعاون الحضارات التي تسعى إلى لعب دور طلائعي في تقريب وتشجيع التبادل بين الشعوب. تشرف هذه المؤسسة اليوم على طلاب التبادل الثقافي في أمريكا والقادمين من العالم الإسلامي. أسس العام الماضي جامعة البشير الدينية لتخريج أئمة أمريكيين، ويتهيأ لاستقبال مرشدين مغاربة من الجنسين بالتنسيق مع وزارة الاوقاف والشؤون الإسلامية لزيارة جامعة البشير الدينية.