نظم مركز الريف للتراث والدراسات والأبحاث بالناظور، بتعاون وشراكة مع مركز تكوين أساتذة التعليم الابتدائي بالناظور، محاضرة في موضوع: "التعددية الدينية في الولاياتالمتحدةالأمريكية ودور المسلمين"، وذلك يوم الخميس 08 صفر 1432ه الموافق ل: 13/01/2011م بقاعة المحاضرات بمركز تكوين أساتذة التعليم الابتدائي بالناظور، ابتداء من الساعة الثالثة والنصف مساء، وبعد الافتتاح بآيات بينات من الذكر الحكيم، اعطى مسير المحاضرة الاستاذ نجيب ازواغ الكلمة للسيد مدير مركز تكوين أساتذة التعليم الابتدائي بالناظور الأستاذ الحسن نجاري، رحب فيها بالأستاذ المحاضر، أصالة عن نفسه ونيابة عن السيد النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية، والطاقم الإداري والتربوي بالمركز، كما رحب بالحضور الكريم. و بعد ذلك تناول الكلمة الأستاذ عبدالله بوغوتة، رئيس مركز الريف للتراث والدراسات والأبحاث بالناظور، الذي شكر في البداية مدير مركز تكوين أساتذة التعليم الابتدائي بالناظور، على حسن تعاونه، ثم رحب بدوره بالأستاذ المحاضر والوفد المرافق له، وبالحضور الكريم، ثم أشار إلى أن هذه مناسبة مهمة يحدثنا فيها مسلم له مكانته الدينية والعلمية والثقافية عن أمريكا من داخل أمريكا، وذكر بأن المركز وهو يتشرف بدعوة ثلة من العلماء والمفكرين من داخل المغرب وخارجه، يفتح أبوابه لمثل هذه المحاضرات لفتح باب الحوار والنقاش تأسيسا للثقافة البانية، وليس بالضرورة أن يتبنى فكر وتصور السادة المحاضرين أو يخالفهم بالضرورة، بل هي فرصة للحوار والتواصل الحضاري. ثم اعطيت الكلمة للاستاذ المحاضر الدكتور محمد بشارعرفات مدير معهد النور وأستاذ الدراسات الإسلامية بجامعة ميريلاند، وكذلك بجامعة جونز هوبكينس وأستاذ الديانات المقارنة بجامعة بوتوماك بواشنطن د.س. الذي شكر في البداية الهيئتين المنظمتين لهذا النشاط ، قبل ان يتحدث عن مجموعة من المحاور يمكن تلخيصها على الشكل الاتي : • الإسلام هو الدين الحق الذي يبحث عنه الناس شرقا وغربا. • التعددية في أمريكا خارجية أي بين المسلمين وغيرهم، وداخلية أي بين المسلمين أنفسهم. • التعددية الدينية في أمريكا ظاهرة إيجابية تفتخر بها أمريكا. • أميركا تنفتح على العالم بحثا عن مصالحها، فعلى المسلمين الأمريكيين أن يبحثوا عن مصلحة الدين من خلال هذه المصالح. • هناك ولايات ومقاطعات في أميركا لا يعرفون شيئا عن الإسلام والمسلمين إلا ما يقدمه الإعلام بشكل محرف في كثير من الأحيان. • دور المسلمين الأمريكيين (على قلتهم ثمانية ملايين من بين ثلاثمائة مليون)، يتجلى أساسا في بناء جسور التواصل مع الأمريكيين، وتقديم الصورة التي تشرف الإسلام والمسلمين. • ثم أشار إلى ضرورة التواصل مع الآخر في بلده، واستثمار مقولة الرئيس الأمريكي أوباما الذي قال عن هذا التواصل والتعايش أن يتم في إطار الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة. • ولقد استدل الأستاذ المحاضر في ثنايا محاضرته بعدد من الآيات الكريمة والأحاديث النبوية الشريفة ووقائع من السيرة النبوية، ليستنبط منها المعالم الكبرى لمشروعه الدعوي في أميركا وخارجها. بعد ذلك فتح الأستاذ المسير باب التدخلات والمناقشة أما الحاضرين الذين تنوعت أسئلتهم واستفساراتهم وتعقيباتهم، عقبتها أجوبة وردود الأستاذ المحاضر. وفي الختام سلمت شهادة شكر وتقدير للأستاذ المحاضر تقديرا له على مساهمته في تنشيط المجال الثقافي. وجدير بالذكر ان المحاضر ذاته كان مساء يوم الاربعاء 12 يناير على موعد مع محاضرتين بعنوان : " التسامح الديني بين النظرية و التطبيق : الولاياتالمتحدةالامريكية نموذجا " بمدينة وجدة ، الاولى بمكتبة البلدية ، و الثانية بمركز الدراسات و البحوث الانسانية و الاجتماعية ، وحري بالذكر ايضا ان اسلوب المحاضر اثار تدخلات و تساءلات كثيرة ناقشت حقيقة " التسامح الامريكي " الذي يراد تسويقه في زمن الخطاب العولمي المؤمرك ، و الغزو الثقافي الغربي الموجه للبلاد الاسلامية ، و الاحتلال الامريكي للعراق و افغانستان ، وغيرها من القضايا التي تريد ان تغطي عليها امريكا " بتسامحها" الذي يناقض " سياستها ".