يكثف مسؤولو عدد من الأندية الجزائرية اتصالاتهم بعدد من الوكلاء لإيجاد ملاعب ومراكز تدريب لبرمجة معسكراتها التدريبية بالمغرب بعد أن تعذر عليها السفر إلى تونس، بسبب الانفلات الأمني الذي تعيشه نتيجة الإطاحة بالرئيس زين العابدين بن علي. وكانت بعض الأندية (شباب قسنطينة وشباب بلوزداد و اتحاد العاصمة وشبيبة القبائل وجمعية الشلف) تنوي إقامة معسكرات في تونس، استعداداً لاستئناف الجولة الثانية من الدوري المحلي، قبل أن تقرر تغيير وجهتها إلى المغرب. وقالت مصادر إعلامية جزائرية إن عددا من الأندية المحلية قررت تغيير برنامج معسكراتها التي كانت مقررة بعدد من المدن التونسية والاتجاه إلى المغرب. وأضافت المصادر ذاتها أن مسؤولي تلك الأندية الجزائرية ربطت الاتصال بوكلاء من أجل إيجاد مركز تدريبي لاستغلال فرصة توقف البطولة المحلية، أو اتصلت بمسؤولي الأندية المغربية مباشرة من أجل تغيير الوجهة نحو المغرب. وكشفت المصادر ذاتها أن مسؤولي شباب قسنطينة اتصلوا بنظرائهم بالوداد الرياضي من أجل تمكين الفريق من مركز التكوين الخاص بالفريق البيضاوي لإقامة معسكره الإعدادي، في الوقت الذي ما زال فيه مسؤولو شباب بلوزداد يبحثون عن مكان لإقامة معسكرهم بالمغرب بعد أن كان مقررا بمنطقة عين دراهمبتونس. وقالت جريدة الخبر الجزائرية ”إن محفوظ قرباج رئيس شباب بلوزداد أكد شروع إدارة فريقه في إجراء الترتيبات اللازمة لإجراء معسكر بأحد المراكز الكائنة بمدينة الدارالبيضاء المغربية من 29 يناير الجاري إلى 9 فبراير المقبل، بعد الأحداث التي تشهدها تونس، إذ كان من المقرر أن يسافر إلى تونس وبالضبط إلى منطقة عين دراهم لإقامة معسكره”. من جهته قال عبد الكريم مدوار رئيس نادي جمعية الشلف متصدر الدوري الجزائري قال في تصريحات صحافية، إن اختيار المغرب محطة للتحضير لما تبقى من الموسم نابع من اعتبارات رياضية خالصة، مشيراً إلى أن مركز ”بوسكورة” الذي يقع على بعد 25 كيلومترا من مدينة الدارالبيضاء يوفر جميع متطلبات التحضير اللازم من الملاعب والغرف الملائمة. ومن جهة ثانية، قالت مصادر إعلامية تونسية إن مصير المشاركات الإفريقية للأندية والمنتخبات التونسية بات مجهولا بالنظر إلى الأحداث التي تعرفها تونس. وأضافت المصادر ذاتها أن الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم تنتظر وصول تقرير مفصل من جانب اتحاد الكرة التونسي على ضوء الأحداث الأخيرة التى تشهدها معظم مدن تونس خاصة بعد قرار وزارة الشباب والرياضة التونسية تأجيل مباريات الدوري الممتاز لكرة القدم إلى أجل غير مسمى. وأكدت المصادر أن «كاف» مر بظروف مشابهة فى عدة دول إفريقية في رواندا عام 1994 أثناء أزمة الحرب الأهلية هناك، والأزمات السياسية في إثيوبيا خلال التصفيات الإفريقية، مشيرة إلى أن الكونفدرالية الإفريقية ستكون على اتصال دائم خلال الأيام المقبلة بمسؤولي الاتحاد التونسي لمعرفة آخر التطورات. وكانت أغلب الأجهزة الفنية للأندية التونسية منحت لاعبيها راحة مفتوحة إلى حين اتضاح الرؤية.