ترأست صاحبة السمو الأميرة للا لمياء، رئيسة المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين بالمغرب، اليوم الثلاثاء بالدارالبيضاء، حفل افتتاح أشغال المجلس التنفيذي للاتحاد العربي للمكفوفين، الذي تحتضنه العاصمة الاقتصادية للمملكة إلى غاية 15 يناير الجاري. وقد حجت العديد من الوفود العربية إلى مدينة الدارالبيضاء للمشاركة في أشغال هذا الملتقى، الذي حضر حفل افتتاحه، أيضا، عدد من أعضاء الحكومة ووالي جهة الدارالبيضاء الكبرى وأعضاء من السلك الدبلوماسي ورئيسا الاتحاد الإفريقي والأسيوي للمكفوفين. وفي كلمة بالمناسبة ألقاها باسم المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين بالمغرب، أعرب السيد رشيد الصباحي عن عميق امتنانه لصاحبة السمو الأميرة للا لمياء لقبولها رئاسة أشغال هذا اللقاء، مبرزا التزام سموها داخل المنظمة منذ إحداثها سنة 1967 بهدف رعاية المكفوفين وتحسين أدائهم الفكري والاجتماعي وضمان الاكتفاء الذاتي والعيش الكريم لهذه الفئة من المجتمع. واستعرض السيد ألمصباحي، بعد ذلك، الأنشطة التي قامت بها المنظمة لتعزيز قدرات المكفوفين من خلال التكوين والتأهيل والشغل، مشيرا في هذا الصدد إلى إحداث 15 مركزا للتعليم، موزعا على مختلف جهات المملكة، وتسعة مراكز للتكوين المهني في عدد من المهن. وسجل أن "المغرب يعد بلدا رائدا في ما مجال تكوين وتشغيل المكفوفين"، مبرزا أن هذه الإنجازات تحققت بفضل العناية الموصولة التي كان يوليها جلالة المغفور له الحسن الثاني لهذه الفئة الاجتماعية، وكذا بفضل العناية الخاصة التي يصبغها صاحب الجلالة الملك محمد السادس على فئة المكفوفين. من جانبه، نوه رئيس الاتحاد العربي للمكفوفين، السيد خالد النعيمي (قطر)، بتنظيم هذا الملتقى بالمغرب، الذي لا يذخر جهدا من أجل دعم المكفوفين وضمان عيش كريم لهم، معربا عن عميق امتنانه لصاحب الجلالة الملك محمد السادس على العناية السامية التي يحيط بها جلالته المكفوفين، وكذا عن تشكراته لصاحبة السمو الأميرة للا لمياء على الجهود التي تبذل في هذا المجال. ودعا بالمناسبة كافة البلدان، التي لم تقم بعد بذلك، إلى الانخراط في الاتفاقية الدولية للمكفوفين، مذكرا بالعمل الذي يقوم به الاتحاد العربي للمكفوفين من أجل تحسين كفاءات هذه الشريحة وصيانة كرامتهم، معربا عن أمله في أن يسهم هذا اللقاء في تحسين وضعية وظروف عيش وعمل هذه الفئة الاجتماعية. بدوره أبرز، رئيس الاتحاد الأسيوي للمكفوفين، السيد أحمد اللوزي (الأردن)، العمل الذي يقوم به المغرب لفائدة المكفوفين، داعيا الاتحاد العربي للمكفوفين إلى مضاعفة الجهود بما يخدم مصالح فاقدي البصر ويحل مشاكلهم. وبعد أن ذكر بأن المغرب كان من بين البلدان التي وقعت على الاتفاقية الدولية الخاصة بالمكفوفين، دعا السيد اللوزي البلدان الأخرى إلى أن تحذو حذوه بالتوقع على هذه الاتفاقية وملاءمة قوانينها بما يستجيب لوضعية الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة ويضمن اندماجهم الكامل في المجتمع. ومن جانبه، أشاد رئيس الاتحاد الإفريقي للمكفوفين، السيد محمد الزاوي (المغرب) بتحقق حلم إحداث اتحاد عربي للمكفوفين، داعيا المنظمات والجمعيات الأخرى التي تنشط في هذا المجال، إلى وضع مخططات وبرامج للتكوين لفائدة فاقدي البصر، تجعلهم منهم مواطنين مسؤولين وأكفاء ومبدعين. يشار إلى أن أشغال المجلس التنفيذي، التي ستتواصل إلى غاية 15 من الشهر الجاري في جلسات مغلقة، ستتميز بتنظيم زيارات إلى كل من المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين بالمغرب ومسجد الحسن الثاني بالدارالبيضاء.