ترأست صاحبة السمو الأميرة لمياء الصلح، رئيسة المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين بالمغرب، يوم الأربعاء بمركز التأهيل والتكوين المهني التابع للمنظمة بتمارة، حفل توديع فوج الحجاج المكفوفين الذين أنعم عليهم جلالة الملك محمد السادس بأداء مناسك الحج لهذه السنة. وبعد تلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، ألقيت أمام سموها كلمة باسم أعضاء المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين بالمغرب، وجهت خلالها التهاني لجلالة الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى ال54 لعيد الاستقلال، كما تقدم أعضاء المنظمة بالشكر الجزيل على الرعاية المولوية التي ما فتئ يوليها جلالة للشخص المكفوف وللمعاقين بشكل عام. كما وجهت بالمناسبة كلمة شكر وامتنان وتقدير لصاحبة السمو الأميرة لمياء الصلح على العناية التي توليها منذ ما يزيد عن40 سنة لفئة المكفوفين في مختلف المجالات خاصة ما يتعلقبالجوانب الاجتماعية. وألقيت بالمناسبة كلمة باسم الحجاج الذين أنعم عليهم جلالة الملك محمد السادس هذه السنة بأداء مناسك الحج والبالغ عددهم22 حاجا وحاجة, قدموا خلالها الشكر الجزيل لجلالته على هذه الالتفاتة المولوية الكريمة. كما رفعت أكف الضراعة إلى العلي القدير بأن يحفظ جلالة الملك ويقر عينه بولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير الجليل مولاي الحسن ويشد أزره بشقيقه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد وأن يحفظ سائر أفراد الأسرة العلوية الشريفة. وأكد عضو المكتب الوطني للمنظمة العلوية لرعاية المكفوفين بالمغرب السيد صلاح الدين السمار, في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء, أنه بطلب من صاحبة السمو الأميرة لمياء الصلح أعطى صاحب الجلالة الملك محمد السادس تعليماته السامية لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بأن تبعث سنويا22 حاجا وحاجة من المكفوفين من مختلف المدن المغربية لأداء مناسك الحج, مشيرا إلى أن صاحبة السمو الأميرة لمياء الصلح تتابع عن كثب منذ سبع سنوات، مختلف مراحل عمليات الاختيار والتسجيل التي تتم بكل شفافية وتشمل جميع مكفوفي المملكة. وأبرز السيد السمار أن عملية الاختيار شملت هذه السنة المدن والقرى التي لم يسبق لها أناستفادت من هذه العملية وتم اختيار المكفوفين الذين لا يتوفرون على الإمكانات لأداء هذه الفريضة, مضيفا أن عملية إجراء القرعة, التي تشرف عليها لجنة تتكون من أعضاء المكتب الوطني للمنظمة برئاسة صاحبة السمو, تمت بين المدن أولا ثم بين الأشخاص المرشحين بكل مدينة. وأضاف أنه تم اتخاذ جميع الترتيبات اللازمة لتلقيح الحجاج إضافة إلى تلقيحهم ضد فيروس (إتش1 إن1 ).