المغرب يوجه ثاني ضربة إلى «القاعدة» خلال 10 أيام الشرق الاوسط : فكك المغرب شبكة إرهابية ذات صلة بتنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي»، وذلك بعد مرور 10 أيام على الإعلان عن تفكيك خلية أخرى تتكون من 6 أشخاص. وقال الطيب الشرقاوي، وزير الداخلية المغربي، إن الخلية المفككة حاولت إنشاء قاعدة خلفية لها في الصحراء جنوب مدينة العيون. وأوضح في لقاء صحافي عقده في الرباط صباح أمس، أن الخلية تضم 27 فردا، ويقودها مغربي عضو في تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، يقيم في شمال مالي. وهذه أول مرة تعلن فيها الرباط عن تفكيك خلية إرهابية يقودها مغربي عضو في «القاعدة». وكشف الشرقاوي أن الخلية كانت تتوفر على ثلاثة مخابئ للسلاح في منطقة «مغالا» الواقعة على بعد 220 كيلومترا من مدينة العيون، كبرى مدن الصحراء. وعثرت المصالح الأمنية المغربية في هذه المخابئ على 30 رشاشا من نوع كلاشنيكوف، و3 مسدسات رشاشة، وقاذفة من عيار 82 ملليمترا، وقاذفة «آر بي جي»، و66 خازنا للذخيرة، بالإضافة إلى خرائط طوبوغرافية للحدود المغربية - الجزائرية. وذكر الشرقاوي أن التحريات الأولية كشفت أن الخلية كانت مكلفة مهمة إعادة تجميع بعض أفراد الشبكات الإرهابية التي تم تفكيكها في المغرب في وقت سابق، مشيرا إلى أن التحريات بينت أن الخلية لها ارتباطات بعناصر متطرفة تقيم في بعض الدول الأوروبية من جنسيات مختلفة. وأبرز الشرقاوي أنه في محاولة لكسب تجربة قتالية لأعضاء هذا التنظيم تم التخطيط لإرسال بعضهم إلى معسكرات «القاعدة» في الجزائر وشمال مالي للخضوع لتدريبات عسكرية، والرجوع إلى المغرب قصد تنفيذ مخططهم التخريبي باستعمال الأسلحة المحجوزة في منطقة أمغالا. وعلمت «الشرق الأوسط» من مصدر أمني مطلع، أن أعضاء الخلية أطلقوا على خليتهم اسم «طارق بن زياد»، وأن اكتشافها تم عن طريق الصدفة.