شركة فاديسا الإسبانية، أصبحت ترتع بالشكل الذي يحلو لها... هذا هوالاستنتاج العام والمشترك لدى ساكنة الجوهرة الزرقاء مدينة السعيدية بالأخص، ومعهم في هذا الموقف كل المهتمين بالمجال الطبيعي والبيئي.. فاديسا عند المعنيين تتصرف، وتستمر في إحداث مشاريعها؛ وكأن منطقة السعيدية كانت جرداء، وكأن السكان لم يكونوا موجودين، ثم كمن أن الفضاء العام للسعيدية لم يكن مستعملا من العائلات المغربية، ومن السياح الذي يفدون باستمرار عليها!، على الرغم من أن معدل التوافد عليها يصل صيفا إلى أكثر من خمسة آلاف زائر يوميا... المتضررون الذين استجوبتهم"المشعل" يؤكدون أن مجال الإستحمام أصبح جد ضيق، ومستاؤون لأنهم افتقدوا مساحات شاسعة، كانوا يستغلونها بحرية تامة لأجل التنعم بخصوصيات السعيدية الطبيعية والبيئية، وقد كانوا يستغلون سبعة كيلومترات لهذا الغرض، حرموا منها في الوقت الحالي؛ لأن شركة فاديسا استحوذت على النسبة الغالبة، وأكثر من هذا، داست الإتفاقية الدولية بخصوص الحفاظ على الثروات البيئية، دون أن يتحرك المسؤولون المغاربة... لدرجة أن شجر العرعار من الفصيلة الحمراء، الوحيد بالمغرب، الذي يتواجد بالسعيدية منذ ستة آلاف سنة، تم القضاء عليه في أيام قليلة من طرف فاديسا، وبشكل مرعب وجنوني، كما أن غابة تزكرريرت، عرفت نفس المصير، بحيث تم اكتساح 425 هكتارا منها بالجرافات" الفاديسية"،والتحرك الوحيد هو لفضاء التضامن والتعاون للجهة الشرقية الذي مازال يتحرك جهويا ووطنيا ودوليا رفقة بعض الجمعيات البيئية كجمعية البيئة والناس ببركان لوقف هذه الكارثة الإيكولوجية والبيولوجية. المنطقة الشرقية، وبالأخص بركان وأحفير، سوف يمسها التضرر من قلة الماء لأن فنادق فاديسا/ خمسة نجوم، ومنشآتها السكنية، وملاعب الكولف الثلاثة، ستنهك الفرشة المائية التي تمون أحفير، كما تنهك ملوية التي تزود بركان، زايو، الناضور، وكل المساحات السقوية بالماء...