أكد السيد جيل بارنيو النائب الأوربي (فرنسا)، عضو فريق الاشتراكيين والديمقراطيين أن أحداث العيون كشفت عن قدرات (البوليساريو) على المناورة وزعزعة الاستقرار. وأكد السيد بارنيو في بيان نشر عقب مصادقة البرلمان الأوربي ، أمس الخميس ، على قرار حول الصحراء وصفه المغرب "بالمنحاز والمجحف"، أنه "من الضروري تبني مقاربة مدروسة في هذا النزاع، وعدم التسرع بإدانة السلطات المغربية". وقال "أعتبر أننا لانتوفر على كافة العناصر لإصدار إدانة أحادية للحكومة المغربية "، مشيرا إلى أنه " لم يسقط ضحايا خلال هذه الأحداث إلا في صفوف قوات الأمن". وأضاف أن أحداث العيون " كانت مرتبطة في الأصل بمطالب اجتماعية مشروعة كان من الممكن التعبير عنها من خلال الشرعية المغربية عوض أن يتم استغلالها من قبل جبهة البوليساريو" وذكر السيد بارنيو بالإجراءات التي اتخذها صاحب الجلالة الملك محمد السادس بهدف إعادة هيكلة المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية ومده بحكامة جديدة عبر دمقرطة مكوناته وتوسيع صلاحياته، وكذا احداث لجنة التحقيق البرلمانية من طرف السلطات المغربية ل`"دراسة الظروف التي أدت الى هذه الاحداث" وأكد النائب الأوروبي أن هذه المبادرة هي " مبادرة مدروسة تعكس إرادة المغرب في إعطاء مكانة للتمثيلية الصحراوية داخل البنيات السياسية للمملكة، وخاصة في اطار سياسة المغرب الجهوية". وعبر النائب الأوروبي عن أسفه لكون "هذه المقاربة البناءة التي سلكت الطريقة المؤسساتية على الخصوص ، لاتوجد عند الأطراف الأخرى المعنية بهذا النزاع، سواء الجزائر أو `(جبهة البوليساريو) التي مازالت تتمادى في عدم الكشف عن مصير مصطفي سلمى ولد سيدي مولود الذي اختطف يوم 21 شتمبر الماضي والذي لازلنا لا نعرف أي شئ عن مصيره حتى الآن".