أكد العضو في البرلمان الأوربي السيد جيل بارنيو ، أمس الأحد بمدينة العيون ، أن المبادرة المغربية القاضية بمنح حكم ذاتي لجهة الصحراء ستساهم في استقرار المنطقة وستمكن من مواصلة التنمية بالأقاليم الجنوبية للمملكة. وجدد السيد بارنيو في تصريح صحفي عقب استقباله رفقة وفد فرنسي من طرف والي جهة العيون-بوجدور-الساقية الحمراء عامل إقليمالعيون السيد محمد جلموس، دعمه لهذه المبادرة التي اقترحها المغرب لإيجاد حل نهائي لملف الصحراء. وأشاد السيد بارنيو بمستوى التنمية التي تحققت بالأقاليم الجنوبية، مبرزا أن هذه الزيارة ستمنح لأعضاء الوفد فرصة الاطلاع على المنجزات التي حققها المغرب لتنمية هذه الأقاليم في مختلف المجالات. وأضاف أن هذه الزيارة "تشكل بالنسبة لنا فرصة للوقوف على حجم الشراكة بين الاتحاد الأوربي والمملكة المغربية في مجال الصيد البحري والتي تتم على أكمل وجه طبقا للاتفاقيات المبرمة بين الطرفين". ومن جانبه جدد النائب في الجمعية الوطنية الفرنسية السيد إريك راول تأكيد دعمه لمبادرة الحكم الذاتي التي تشكل مخرجا لإنهاء نزاع الصحراء. ووصف السيد راول هذه المبادرة ب" المقترح المتطور" الذي يستحق مزيدا من الدعم. وشكل هذا اللقاء مناسبة اطلع خلالها السيد بارنيو والوفد المرافق له على الدينامية التنموية المتواصلة بجهة العيون-بوجدور-الساقية الحمراء والجهود التي تبذل في إطار مقاربة تشاركية لتعزيز هذه الدينامية بالمنطقة. وتم خلال اللقاء التذكير بموقف الجزائر المعاكس لوحدة المغرب الترابية والذي يقابله التزام المملكة المغربية بإيجاد حل سياسي لهذا النزاع المفتعل على أساس مبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية. كما تم إطلاع الوفد على السياسة الاجتماعية التي انخرط فيها المغرب للحد من الفقر والهشاشة وذلك في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وعلى البرامج التكوينية التي تم الشروع فيها لفائدة العائدين إلى أرض الوطن بهدف إدماجهم في الحياة العملية. وتم التطرق ، أيضا خلال هذا اللقاء ، إلى الوضعية المأساوية التي يعيشها المحتجزون بمخيمات تندوف، وإلى التوظيف الدنيء لموضوع حقوق الإنسان في الحملات الدعائية لأعداء الوحدة الترابية للمملكة، وكذا لمسلسل الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان بهذه المخيمات والتي كان من بين حلقاتها اختطاف السيد مصطفى سلمة ولد سيدي مولود بسبب مواقفه الداعمة لمقترح الحكم الذاتي. وعقد الوفد الذي يضم ممثلين عن المجتمع المدني بكل من فرنسا وبلجيكا في إطار هذه الزيارة لقاءات مع رئيس وأعضاء المجلس الإقليمي ومع ممثلين عن جمعيات مدنية وحقوقية، كما زار عددا من المنشآت من بينها ، على الخصوص ، محطة تحلية مياه البحر وميناء العيون وسوق السمك.