أكدت الكاتبة البحرينية بثينة خليفة قاسم، أن الدعاية الإسبانية ضد مصالح المغرب "غير مبررة لأنها دعاية سوداء ضخمت ما لا يجب تضخيمه واستخدمت الأكاذيب وأنصاف الحقائق للإساءة إلى سمعة دولة عربية وإسلامية لها وزنها في المنطقة". وأوضحت الكاتبة في مقال تحت عنوان "المستقبل للمغرب رغم أنف دعايتهم" نشرته صحيفة (البلاد) البحرينية في عددها الصادر اليوم الثلاثاء، أن حادثة العيون التي ضخمتها الدعاية الاسبانية "لم تكن أكثر من عملية أمنية واجبة، نفذتها أجهزة الأمن المغربية ضد مجموعة من الخارجين عن القانون". وذكرت بأن "خسائر أجهزة الأمن في هذه الأحداث كانت كبيرة بسبب حرص قادة هذه الأجهزة السيطرة على المجموعة المجرمة دون وقوع خسائر في صفوف المدنيين الأبرياء الذين كانوا عبارة عن رهائن وجبت حمايتهم من هؤلاء الخارجين عن القانون". وشددت بثينة قاسم على أنه "ليس هناك أي مبرر أخلاقي لهذا الاستهداف الإعلامي الاسباني المتواصل للمغرب ووحدة ترابه ومستقبله"، مبرزة أن قضية الصحراء التي تستخدمها إسبانيا دائما، "ليست أكثر من ذريعة للتدخل في شؤون المغرب الداخلية وإرباكه طول الوقت وإنهاكه اقتصاديا وأمنيا حتى لا يتفرغ لبناء مستقبله الكبير الذي بدأت تتضح معالمه الآن بفضل ما حباه الله به من ثروات طبيعية ستجعله قوة إقليمية تؤثر في مجريات الأمور في المنطقة وفي العالم". ورأت أن وسائل الإعلام الاسبانية "تسكب دوما دموع التماسيح على الصحراويين وتزعم أن المغرب يستنزف ثروات الصحراء، رغم أن حجتها دائما داحضة وواهية بشهادة الجميع". وأضافت بثينة قاسم، أن المغرب بفضل "الفكر الاستراتيجي لجلالة الملك محمد السادس خاض معركة كبيرة في مجال تحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال الطاقة، حيث أطلق مؤخرا مشاريع عملاقة ذات ميزانيات هائلة في مجال إنتاج الطاقة الشمسية وهو ما سيعزز مكانته حتما في إنتاج هذه الصنف الطاقي على صعيد العالم".