أعلن منتدى الزهراء للمرأة المغربية تثمينه لمبادرات التصدي لحملة الإساءات المشرقية للنساء المغربيات، وخصوصا تأسيس جمعية مغربية وأفتخر للدفاع عن صورة المغربيات، وذلك عقب عرض سلسلة كرتونية كويتية تحت عنوان: بوقتادة وبونبيل والمسلسل المصري العار. واستنكر المنتدى بشدة الإساءة التي استهدفت المرأة المغربية، وقالت رئيسته بثينة قروري، في تصريح ل التجديد: المفروض في الأعمال التلفزيونية أن ترسل رسائل راقية ذات قيم عالية وأن لا تستهدف مواطني دول أخرى، لكن للأسف فإن ما تعرضت له أعمال تلفزيونية معروفة، يعد إساءة للشعب المغربي قاطبة. وفي السياق ذاته، قالت فاطمة النجار، عضو المكتب التنفيذي لحركة التوحيد والإصلاح، في تصريح لالتجديد: إن مس عرض فرد واحد يعتبر سلوكا مستنكرا، فكيف بمس أعرض نساء مجتمع بكامله. وشددت النجار على أن القضية تحتاج إلى وقفة غيورة تزيح عنا العار وتصحح المسار، مسار المرأة المغربية على درب الكرامة والحرية، وتعمل على إبراز الوجه المشرق للمرأة المغربية. وأكدت النجار على أهمية ترسيخ مبدأ التربية على العفة والحصانة ورفض كل صور الدعارة والمساومة على الأخلاق والعرض، داعية في الوقت ذاته إلى فتح جبهات متكاملة ومتعاونة؛ حقوقية واقتصادية وسياسية وتربوية تعمل على قلع جذور الأسباب المؤدية إلى تشويه سمعة نساء المغرب. وذكرت فاطمة النجار أن حركة التوحيد والإصلاح سبق لها أن أطقلت صيحة قوية في مجال الدفاع عن سمعة المرأة المغربية تحسبا منها لهذا الوضع وغيره، ولهذه الجرأة غير المسبوقة من الآخر، وذلك في إشارة إلى النداء الذي وجهته الحركة بتاريخ 12 ماي ,2009 إلى مختلف الفاعلين؛ من علماء ودعاة ومفكرين وسياسيين وجمعويين وإعلاميين...، تحت عنوان من أجل سمعة المغرب وكرامة المرأة المغربية. وذكرت بثينة قروري من جانبها، أن المنتدى أطلق عدة مبادرات للدفاع عن سمعة وكرامة المرأة المغربية، مشيرة إلى أنه من الملفات التي يتبناها المنتدى، وسطر بصدده عدة برامج؛ من بينها قافلة ما تقيش بنتي، التي استمرت من 17 إلى 31 ماي الماضي. كما أشارت قروري أيضا، إلى أن المنتدى ما يزال بصدد الاشتغال على دراسة ميدانية حول الاستغلال الجنسي للفتيات. وكان المنتدى دعا إلى تأسيس ائتلاف وطني لمناهضة الاستغلال الجنسي للفتيات داخل المغرب وخارجه. ونبهت قروري إلى أن المغرب أضحى مطالب بالانخراط وبقوة في تقوية ترسانته القانونية، في ما يتعلق بالاتجار بالبشر والمصادقة على الاتفاقية الدولية المتعلقة بالاتجار بالبشر، وكذا تفعيل مضامين الميثاق الوطني لتحسين صورة المرأة في الإعلام، الذي تم التوقيع عليه بالرباط بتاريخ 15 مارس ,2005 من قبل كل من ياسمينة بادو، الوزيرة المكلفة حينها بالأسرة والطفولة والأشخاص المعاقين، ووزير الاتصال السابق، نبيل بنعبد الله، ووزير الثقافة السابق، محمد الأشعري، ويونس مجاهد، الكاتب العام للنقابة الوطنية للصحافة المغربية، ومحمد حداد، رئيس اتحاد وكالات الإشهار والإعلام. يذكر أن منتدى الزهراء قدم مذكرة بشأن تحسين صورة المرأة في الإعلام للمنسق العام للحوار الوطني للإعلام والمجتمع، كما أن القطاع النسائي لحركة التوحيد والإصلاح بجهة الشمال الغربي أطلق في 21 مارس الماضي ما أسماه ب المبادرة الوطنية للدفاع عن سمعة وكرامة المرأة المغربية خلال المهرجان التتويجي لحملة حجابي عفتي، الذي نظم بالرباط تحت شعار: معا نصون كرامة المرأة المغربية.