بعدما اعتبرته عدة أوساط،إساءة متعمدة للمرأة المغربية من طرف قناة الوطن الكويتية،التي تعرض سلسلة كرتونية تحت عنوان-بوقتادة وبونبيل-والتي تعالج بطريقة هزلية قصة بوقتادة مع الأندلس،في إشارة إلى قصة طارق بن زياد فاتح الأندلس،السلسلة التي اعتبرت إساءة صارخة لسمعة المرأة المغربية ،ومحاولة إظهارها على أنها مجرد-عاهرة-لاتتردد في فعل أي شيء مقابل المال،طفا على السطح نقاش آخر خلفه المسلسل المصري-العار-الذي أثارث إحدى لقطاته جدلا كبيرا في المغرب، بعد أن تم تقديم لقطات لممثلة مغربيةمبتدئة تدعى-إيمان شاكر-في دور عاهرة يتصارع من أجل الفوز بها تاجر مخدرات وثري خليجي،مما اعتُبر في أساسه إساءة متعمدة،بل وذهب البعض إلى اعتبار أن الأمر يدخل في إطار مخططات سياسية تستهدف تحطيم معنويات الشعب المغربي عبر استهداف سمعة نساءه،مصدر مهتم بهذا الملف..صرح ل-مرايا بريس-أن قضية الإساءة إلى سمعة المغربيات هي أمر واقع، وأن بعض المغربيات يساهمن فعلا في تشويه سمعتهن وسمعة النساء المغربيات، من خلال اقتحامهن وسيطرتهن على جل شبكات الدعارة،خصوصا في بلدان الخليج،وهو ما خلق مشاكل عديدة لدول الخليج نفسها بعد إصرار بعض المغربيات على تحويلها إلى مواخير وأوكار دعارة،وأردف المصدر ذاته أن صورة المرأة المغربية في الخليج هي صورة سيئة جدا،سواء بالنسبة للرجل الخليجي أو بالنسبة للمرأة الخليجية،التي لا ترى في المرأة المغربية غير كونها-عاهرة-أو-ساحرة-لا تخجل من قبولها بالزواج من رجل متزوج وله أبناء،ولا ضير عندها أن تكون الزوجة الثالثة أو حتى الرابعة للرجل الخليجي،فقط من أجل المال،من جهته اعتبر خالد الناصري الناطق الرسمي باسم الحكومة أن موضوع بوقتادة وبونبيل،لايمكن أن يكون موضوع الساعة-قبل أن يؤكد-أن حوتة وحدة مايمكنش تخنز الشواري-من جهته حمل مصدرنا المسؤولية الكاملة للدولة المغربية التي تتبجح بمصطلحات فضفاضة وكبيرة في الإعلام الرسمي مثل-التنمية البشرية-بينما على أرض الواقع،تعجز عن توفير طروف عيش مناسبة وحياة كريمة للمغاربة، وخصوصا النساء منهم اللواتي يلجأن إلى ممارسة الدعارة من أجل كسب لقمة العيش وتحسين ظروف عيشهن،مؤكدا في الوقت ذاته ..أن المرأة المغربية هي امرأة شريفة بطبعها رغم وجود استثناءات قليلة وهذا موجود في كل البلدان، بما فيها السعودية والكويت وبلدان الخليج جميعها،لكن -يستدرك مصدرنا-من الممكن أن يتحول الأمر تدريجيا في ظل غياب مقاربة سوسيواقتصادية من طرف الدولة والحكومة،تعنى بواقع المرأة المغربية العاطلة عن العمل والمحرومة من أي دخل،من الممكن-يؤكد مصدرنا- أن تتحول إلى ظاهرة اجتماعية يصعب علاجها،وبذلك يلتحق المغرب بركب البلدان الرائدة في مجال الدعارة، مثل طايلاند والكامبودج وغيرهما،وهو ما قد يجلب على الدولة اهتزازات هي في غنى عنها،وألمح مصدرنا إلى أن المستفيد الأول من حملات تشويه سمعة المرأة المغربية، هي بعض التنظيمات السياسية الدينية،التي تنزوي اليوم في زوايا متعددةوتتابع باهتمام الحروب التي بالأمس القريب فقط مضطرة إلى خوضها منفردة،بينما اليوم تنوب عنها قنوات فضائية ومخرجين سينمائيين بل ودول ذات سيادة، في إشارة إلى دولة الكويت التي تعرض المسلسل الكارتوني السالف الذكر،وعبر مصدرنا عن تخوفه من أن تكون قضية قناة الوطن الكويتية،تحركها أيادي خفية من داخل الأسرة الحاكمة،لخدمة أجندة سياسية لأحزاب معينة، تجد متعاطفين معها من داخل الأسرة الحاكمة في إمارة الكويت،مشيرا في ذات الوقت.. إلى أن الدولة هي من تتحمل المسؤولية في الأول والأخير عن كل ما يلحق بمواطنيها من -إهانة وتشويه للسمعة-وفي سياق متصل تتهيأ العديد من النساء الإعلاميات والمثقفات وغيرهن إلى تأسيس جمعية،اخترن لها إسم-مغربية وأفتخر-هدفها حسب منسقتها-مريم الرايسي-هو الدفاع عن صورة المرأة المغربية في الخارج ورد الإعتبار الرسمي لها،هذا وتجدر الإشارة إلى أن فكرة تأسيس الجمعية،انطلقت في أول الأمر من الموقع الإجتماعي -الفايسبوك-قبل أن يسارع ناشطوها إلى الإستعداد لوضع الملف القانوني لتأسيس الجمعية المذكورة.