المعهد الملكي للخدمات المتحدة .. مركز للتفكير لخدمة البحث الأمني أكد المعهد البريطاني الملكي الشهير للخدمات المتحدة ( روزي) الذي يوجد مقره بلندن أن المغرب له دور رائد في الحفاظ على الأمن بمنطقة الساحل وبحوض المتوسط، مؤكد أن المملكة توجد في المقدمة من حيث الالتزامات الأوروبية تجاه المغرب العربي. وأوضح السيد ألستير كامرون، رئيس برنامج الأمن الأوربي بالمعهد، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المغرب تمكن من القيام بدور رائد بإفريقيا الشمالية من خلال تطوير علاقات التعاون مع أوروبا، مشيرا إلى أن الاتفاقيات التي تربط المغرب والاتحاد الأوربي تضع المغرب " في المقدمة من من التزامات الاتحاد الأوربي تجاه المغرب العربي ". وأضاف أن المغرب يوجد في وضع جد متميز يعززه "الاندماج الجيد للمملكة مع أوروبا وأمريكا الشمالية"، وأشار كذلك إلى " قدرة المغرب على إقناع باقي دول المنطقة من أجل تعزيز هذه العلاقات"، داعيا كل بلدان إفريقيا الشمالية إلى العمل معه من أجل تشكيل مجموعة جهوية ملتحمة مع أوربا. وكان المعهد الملكي للخدمات المتحدة قد أطلق في الأسبوع الماضي خلال لقاء انعقد بمقر البرلمان البريطاني بلندن تقريرا حول الندوة من مستوى رفيع التي نظمت في مارس الماضي بالرباط حول موضوع "الأمن الأورو-متوسطي آفاق المغرب وبريطانيا". ويعتبر المعهد الملكي للخدمات المتحدة ، الذي شارك إلى جانب سفارة المغرب بلندن في تنظيم ندوة دولية من مستوى عال حول "الأمن الأور-متوسطي: آفاق المغرب وبريطانيا" ، مركزا مرموقا للتفكير والتأثير في خدمة البحث في مجالات الأمن والدفاع. وقد حظيت هذه المؤسسة ، التي رأت النور سنة 1831 على يد الدوق ولينتغتن ، على مدى قرنين من الزمن بحظوة دولية في مجال الفكر الطلائعي المتجدد حول قضايا تكتسي أهمية استراتجية ليس فقط المملكة المتحدة ولكن أيضا لباقي أنحاء المعمور. وفي هذا السياق، تم تدارس قضايا سياسية حيوية من قبل خبراء عسكريين وأمنيين ذوي شهرة دولية يشتغلون في هذه المدرسة الكبرى للتفكير. وليس من باب الصدفة أن تنال هذه المؤسسة المرموقة جائزة "ثينك ثانك" لسنة 2008 من قبل المجلة الشهيرة "بروسبيكت". ويستفيد أعضاء هذا المعهد من تحاليل مرجعية ومن الولوج إلى شبكة واسعة للاتصالات ، كما أن تحاليل وأبحاث المعهد تشكل خلفيات مفيدة للحكومات والبرلمانات وفاعلين آخرين. وعلى الرغم من كونها مؤسسة بريطانية فإنها تعمل بمقاربة دولية من خلال فرعيها في الدوحة وواشنطن. وقد استحقت هذه المؤسسة ، بفضل الأبحاث والدراسات الدقيقة والموضوعية التي تنجزها ، تنويه العديد من الشخصيات البريطانية البارزة وفي مقدمتها الملكة إليزابت الثانية التي تشرف عليها. وكانت عاهلة بريطانيا قد صرحت بأنها تقدر حق قدره العمل القيم الذي تقوم به المؤسسة خدمة للسلم والأمن في العالم . أما رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير فقد اعتبر أن المعهد الملكي للخدمات ليس له نظير باعتباره ييسر تبادل الأفكار والمعلومات وينير الطريق لأصحاب القرار الحاليين والمستقلبيين.