متوسطي: آفاق المغرب وبريطانيا" ، مركزا مرموقا للتفكير والتأثير في خدمة البحث في مجالات الأمن والدفاع. وقد حظيت هذه المؤسسة ، التي رأت النور سنة 1831 على يد الدوق ولينتغتن ، على مدى قرنين من الزمن بحظوة دولية في مجال الفكر الطلائعي المتجدد حول قضايا تكتسي أهمية استراتجية ليس فقط المملكة المتحدة ولكن أيضا لباقي أنحاء المعمور. وفي هذا السياق، تم تدارس قضايا سياسية حيوية من قبل خبراء عسكريين وأمنيين ذوي شهرة دولية يشتغلون في هذه المدرسة الكبرى للتفكير. وليس من باب الصدفة أن تنال هذه المؤسسة المرموقة جائزة "ثينك ثانك" لسنة 2008 من قبل المجلة الشهيرة "بروسبيكت". ويستفيد أعضاء هذا المعهد من تحاليل مرجعية ومن الولوج إلى شبكة واسعة للاتصالات ، كما أن تحاليل وأبحاث المعهد تشكل خلفيات مفيدة للحكومات والبرلمانات وفاعلين آخرين. وعلى الرغم من كونها مؤسسة بريطانية فإنها تعمل بمقاربة دولية من خلال فرعيها في الدوحة وواشنطن. وقد استحقت هذه المؤسسة ، بفضل الأبحاث والدراسات الدقيقة والموضوعية التي تنجزها ، تنويه العديد من الشخصيات البريطانية البارزة وفي مقدمتها الملكة إليزابت الثانية التي تشرف عليها. وكانت عاهلة بريطانيا قد صرحت بأنها تقدر حق قدره العمل القيم الذي تقوم به المؤسسة خدمة للسلم والأمن في العالم . أما رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير فقد اعتبر أن المعهد الملكي للخدمات ليس له نظير باعتباره ييسر تبادل الأفكار والمعلومات وينير الطريق لأصحاب القرار الحاليين والمستقلبيين.