إحدى محاكم النمسا تلصق بالمغاربة أوصافا قدحية استندت الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان في إدانتها لما وصفته بالعمل العنصري الصادر عن إحدى المحاكم النمساوية على تقرير رسمي يصف حالة الأمراض النفسية على أنها سلوك أهل المغرب، ويرجع هذا التقرير إلى 16 ماي 2008. وقال إدريس السدراوي رئيس الرابطة،إن من بين المعطيات الواردة في التقرير المشار إليه هو الحديث عن امرأة من أصل مغربي والتأكيد على أن هذه السيدة تصاب بنوبات صراخ وعنف ويعتبر التقرير ذلك مسموحا به في المغرب. وأضاف السدراوي أن التقرير يشير إلى أن هذه السيدة تضرب نفسها من حين لآخر وهذا يمكن أن يكون له سببان، الأول مرتبط بثقافة المجتمع الأصل، حيث من الممكن أن يضرب النساء أنفسهن في منطقة الجنوب. وأوضح أن تقرير المحكمة يؤكد ربط سلوك هذه المرأة بسلوك المجتمع في بلدها الأصل، وهو قرار قد وثقته محكمة عليا بمشاركة ثلاثة قضاة، ورقم هذا الملف هو 07m / 204 P 2، أصدرت من خلاله المحكمة النمساوية حكما على المغاربة تتهمهم بأوصاف قدحية وحاطة بالكرامة. وفي هذا الإطار دعت الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان، التي من بين أهدافها التضامن مع جميع الأشخاص والهيئات وطنيا ودوليا خاصة الذين تعرضوا لخروقات في مجال حقوق الإنسان الى حملة لجمع توقيعات تنديد بهذا الفعل الذي وصفته بالعنصري والمتطرف وراسلت في هذه القضية سفير النمسا بالمغرب.