أعلنت عائلة المعتقل السياسي محمد المرواني، الأمين العام لحزب الأمة، خوض إضراب تضامني عن الطعام ابتداء من يوم السبت 13 نونبر2010 ببيت والديه بالرباط، كما أعلن رفاقه والمقربون منه الدخول في الإضراب. ونبهت العائلة إلى خطورة ما آلت إليه حالته الصحية. وحملت في بيان لها توصلت ''التجديد'' بنسخة منه، الجهات الرسمية مسؤولية ما يمكن أن يتهدد سلامته الصحية و حياته من أخطار محدقة؛ داعية كافة القوى السياسية والحقوقية والمدنية، إلى التحرك العاجل من أجل وضع حد لهذه الوضعية ومعالجة أسبابها''. من جانبه، أكد حزب الأمة غير مرخص له، دخول الحالة الصحية للأستاذ محمد المرواني، وباقي المعتقلين (صلاح بليرج ولقمان المختار وعبد الرحيم أبو الرخاء ورضوان الخليدي وعبد الله الرماش وعبد الصمد بنوح وجمال الباي ومحمد اليوسفي والمصطفى التهامي وعبد القادر بليرج) على خلفية نفس الملف إلى مرحلة الخطر بسبب الإضراب المفتوح عن الطعام الذي نفذوه منذ 16 أكتوبر 2010 ''احتجاجا على انعدام شروط المحاكمة العادلة وانعدام مقتضياتها وسياقاتها''. وأعلنت الأمانة العامة لحزب الأمة في شخص النائب الأول، أحمد ساسي في بيان لها توصلت ''التجديد'' بنسخة منه، ظهور حالات فقدان القدرة على الكلام عند بعض المضربين، وظهور حالات العجز الكلي عن المشي على القدمين عند فئة ثانية، وظهور أعراض الإغماء عند فئة ثالثة من المضربين . وحمل البيان، ''السلطات كافة المسؤوليات القانونية والسياسية والاخلاقية والدينية والتاريخية عن كل ما قد يصيب المضربين أو يمس سلامتهم الصحية الشاملة، مطالبا إياها ب''التدخل الفوري قبل فوات الأوان وذلك لتجنيب المضربين و تجنيب ذويهم، وأنصارهم وتجنيب المغرب كارثة لا أحد يتمناها، ولا أحد يعلم حجم تداعياتها'' . وفي السياق ذاته، ناشد السدراوي إدريس، رئيس الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان ''محمد المرواني''، وباقي المعتقلين المضربين عن الطعام بما أسمته مناشدة للسدراوي-توصلت ''التجديد'' بنسخة منها- ب''سجن الظلم والعار بسلا''، بإيقاف إضرابك عن الطعام. وقال السدراوي:''إنها رسالة بيضاء لنقول لكم اليوم : لا لاستمرار الفساد، لا لاستمرار الاستبداد، لا لانتهاك الحقوق والحريات، لا للتردد في دفع مستحقات الإصلاحات الأساسية والتعاقدات المدنية المجتمعية، لا للمتابعات السياسية الظالمة، لا للاعتقال السياسي أوبسبب الرأي''. وأضاف السدراوي،''إنني لا أناقش في عدالة قضيتكم، ولا أشك في صدق نواياكم لبناء هذا الوطن، لكنني وباقي المناضلين في هذا الوطن لا نريد آلاما لفراقكم، ولا نريد خسارة في الصف المناضل، ولا نريد آلاما لزوجاتكم، ولا نريد أن يغير أبنائكم وبناتكم نظرتهم لهذا الوطن، نريدهم أن يبقوا كما عهدناهم أقوياء، كما عبرت إبنتكم أميمة بكل فخر وعزة وكبرياء حين قالت: ''صبرنا وصمدنا وتحملنا وسنصمد وسنتحمل بحول الله''.