يقوم وفد مغربي يضم 20 ممثلا لتعاونيات فلاحية، وكذا ممثلين عن وزارة الفلاحة والصيد البحري، ابتداء من اليوم الثلاثاء، بزيارة إلى ألمانيا يطلع خلالها على التجربة الألمانية في المجالات المرتبطة بالنشاط التعاوني الفلاحي. وسيعقد الوفد المغربي لقاءات مكثفة مع مسؤولي الكونفدرالية الألمانية للاستغلاليات والتعاونيات الغذائية والفلاحية، كما سيقوم بزيارات لعدد من التعاونيات الألمانية العاملة في مجال تربية الأبقار وإنتاج الحليب وزراعة الخضر و الفواكه. وسيطلع أعضاء الوفد على هيكلة النظام التعاوني الألماني والإطار القانوني للتعاونيات الألمانية وطرق تمويلها. وتندرج الزيارة، التي تأتي بدعوة من الوزارة الألمانية للتغذية والفلاحة و حماية المستهلك والكونفدرالية الألمانية للاستغلاليات والتعاونيات الغذائية و الفلاحية، في إطار الاتفاق على تعزيز وتكثيف التعاون في المجال الفلاحي بين المغرب و ألمانيا، الذي تم بالخصوص خلال الزيارة التي قام بها كاتب الدولة الألماني في الفلاحة السيد غيرد مولر إلى المغرب، أثناء مشاركة بلاده في المعرض الدولي للفلاحي الأخير بمكناس. ولألمانيا تجربة رائدة في مجال التعاونيات الفلاحية، حيث يعود تاريخ أول تعاونية بها إلى سنة 1864. كما أنها تتوفر حاليا على 2700 تعاونية، في المجال الفلاحي وحده، تحقق رقم معاملات سنوي يقدر ب40 مليار أورو، وتشغل أزيد من 100 ألف شخصا. وتشهد العلاقات المغربية الألمانية في المجال الفلاحي وثيرة متصاعدة، حيث قام وفد من المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية بالمغرب، خلال شهر شتنبر الأخير بزيارة إلى برلين، في إطار المرحلة الأولى لتفعيل اتفاقية التعاون التي وقعها البلدان في أبريل الماضي حول السلامة الصحية للمنتجات الغذائية. كما عرفت المبادلات التجارية بين البلدين نموا ملحوظا خلال السنوات المنصرمة، حيث ارتفعت صادرات المغرب إلى ألمانيا من الطماطم بنسبة 24 في المائة خلال السنة الماضية، بينما استورد المغرب من هذا البلد سبعة آلاف رأس من الأبقار. والتساؤل المطروح على مختلف المنتخبين المعنيين بغرفة الفلاحة وكذا مجلس الجهة الشرقية وجميع المجالس الاقليمية هو: هل شاركت الجهة الشرقية عبر قطاعها التعاوني الفلاحي الرائد والمتميز في هذه الزيارة؟