قال نائب وزيرة الأغذية والفلاحة وحماية المستهلكين الألمانية السيد غيرد مولر، اليوم الأربعاء بمكناس، إن التكوين والتقنيات الفلاحية الحديثة وتربية الماشية تشكل مجالات هامة للشراكة بين المغرب وألمانيا. وأوضح السيد مولر، خلال لقاء صحفي خلال الدورة الخامسة للمعرض الدولي للفلاحة بالمغرب، المنعقدة من 28 أبريل الجاري إلى 2 ماي المقبل تحت شعار "التنمية المستدامة"، أن الوفد الألماني الذي يضم، على الخصوص، رجال أعمال وممثلي عدد من المقاولات الألمانية، سيبحث خلال الزيارة التي يقوم بها للمغرب سبل تعزيز علاقات التعاون بين البلدين في القطاع الفلاحي، خاصة في هذه المجالات الثلاثة. وأشار المسؤول الألماني، الذي اختيرت بلاده ضيف شرف هذه الدورة، إلى أن الوفد سيعمل على استكشاف الميادين التي يمكن من خلالها تعزيز هذه العلاقات، في أفق تكثيف المبادلات التجارية بين البلدين، خاصة أن القطاع الفلاحي بألمانيا يعرف دينامية مهمة. وأشاد بمخطط المغرب الأخضر، الذي يهدف إلى ضمان الفعالية والمردودية في النشاط الفلاحي بالمغرب، وأنه يعد "برنامجا للتنمية فريدا من نوعه على صعيد القارة الافريقية". وأضاف أن المغرب، الذي يتوفر على قطاع فلاحي عصري، يمكن أن يشكل بالنسبة لبلاده أرضية هامة للولوج إلى الأسواق الافريقية، مضيفا أن الاجراءات التي اتخذها المغرب بهدف عصرنة الفلاحة تفتح آفاقا مستقبلية في منطقة شمال افريقيا. وأكد السيد مولر في هذا الصدد أن بلاده تتوفر على إمكانيات هامة يمكن للمملكة أن تستفيد منها من أجل الرفع من إنتاجها الفلاحي خلال السنوات العشر المقبلة، وعلى الخصوص الإنتاج من الحبوب والحليب، لا سيما أن عدد رؤوس الأبقار التي جلبها المغرب من ألمانيا تضاعف خلال السنوات الأخيرة. وحسب إحصائيات نشرت بمناسبة تنظيم الدورة الخامسة للمعرض فإن المبادلات التجارية بين البلدين من منتوجات الصناعة الغذائية شهدت ارتفاعا مضطردا، حيث يميل الميزان التجاري حاليا لفائدة المغرب بنحو 36 مليون أورو. وقد ارتفعت صادرات المغرب إلى ألمانيا من الطماطم بنسبة 24 في المائة خلال السنة الماضية، في حين استوردت المملكة من هذا البلد 7 آلاف من رؤوس الأبقار. وتجدر الإشارة إلى أن غرفة التجارة الألمانية بالدار البيضاء ستنظم غدا (يوم ألمانيا بالمعرض الدولي للفلاحة بالمغرب 2010)، الذي سيتميز بعقد المنتدى المغربي-الألماني للمقاولين، وكذا عرض تجربة هذا البلد في مجال تربية الأبقار، وعقد لقاءات بين فاعلين ورجال أعمال مهتمين بالمجال الفلاحي من كلا البلدين، فضلا عن التوقيع على اتفاقية تعاون في مجال السلامة الغذائية.