قدر خبراء دوليون الخسائر التي تكبدتها أزيد من من 45 ألف أسرة مغربية تعرضت للطرد التعسفي من الجزائر سنة 1975 ، إلى الملايير من الدولارات، إذا ما تم إحتساب قيمة الممتلكات، والأموال التي تم السطو عليها من قبل مسؤولي الحكومة الجزائرية، إلى غاية سنة 2010 . واقترح الخبراء الدوليون مقاضاة الدولة الجزائرية في شخص من يمثلها إنصافا للضحايا وجبر أضرارهم سواء لدى القضاء الجزائري ، أو اللجوء إلى القضاء الدولي في حالة رفض العدالة الجزائرية سواء أكانت مدنية أو جنائية النظر في الدعوى القضائية ، مؤكدين أن سلوك الدولة الجزائرية إزاء 45 ألف اسرة مغربية ، أي قرابة 500 ألف شخص، يعد أمرا غير مقبول من الناحية الإنسانية، بل وصفه الخبراء الدوليين، " بجريمة ضد الإنسانية" و"جريمة حرب" استهدفت مدنيين وممتلكاتهم. حالة 45 ألف أسرة مغربية أي ما يناهز 500 ألف شخص تم طردها بشكل جماعي تعسفي من الجزائر سنة 1975 على ضوء أحكام ومبادئ القانون الدولي، وذلك بهدف وضع تكييف قانوني لسلوك الدولة الجزائرية، وكذا الإجراءات التقنية في عملية تقييم جبر الضرر المادي والمعنوي، سواء تعلق الأمر بالنسبة للضحايا وذويهم وكذا بالنسبة للدولة المغربية وأيضا عملية مقاضاة الدولة الجزائرية. وعلى ضوء التكييف القانوني ففعل الدولة الجزائرية جريمة ضد الإنسانية من خلال عملية الطرد الجماعي التعسفي ، وجريمة حرب من خلال مصادرة الممتلكات العائدة للضحايا. أما فيما يتعلق بتقييم الأضرار المادية والمعنوية التي لحقت بالضحايا جراء عملية الطرد الجماعي التعسفي من الجزائر والتي لم يشهد العالم مثيلا لها منذ سنة 1950 فقد قدرها الخبراء بمليارات الدولارات إذا ما تم الأخذ بعين الاعتبار جميع جوانب الطرد وتأثيره على المدى الطويل.