بسم الله الرحمن الرحيم حزب العدالة والتنمية الكتابة لمحلية فريق مستشاري العدالة والتنمية بالمجلس الحضري وجدة الموضوع : تضامن ودعم 04/ 10/ 2010 ضمن فعاليات إجماع الأمة المغربية في شأن وطني بامتياز، وحقوقي بما تعارفت عليه الأمم المتحضرة، وقانوني بما نصت عليه المواثيق الدولية، فإننا بصفتنا مستشاري العدالة والتنمية إلى جانب مكونات المجلس الجماعي لمدينة وجدة نعلن عن تضامننا المطلق مع الأخ المصطفى سلمى ولد سيدي مولود إثر اختطافه من طرف ميليشيات البوليساريو مدعومة بمخابرات الدولة الجزائرية. وندين بقوة هذا العمل الإجرامي الجبان المنافي لأبسط حقوق الانسان ولأبجديات القانون التي طالما انتهكتها هذه العصابات في خندق الاحتجاز بمخيمات الحمادة دون حسيب ولا رقيب. كما نعلن استعدادنا لمؤازرته بكافة الوسائل النضالية في كافة أطوار محنته والعمل على تمكينه من حقه المشروع في التعبير الحر عن رأيه وفي التنقل بدون قيد ولا شرط في مخيمات الحمادة بتندوف حيث يوجد جزء من عائلته. إن ما أقدم عليه هذا الابن البار لبلده وقبيلته لهو عين الواجب ومنتهى المسؤولية وقمة الجرأة، حيث اختار بشكل إرادي موالاة الحق والدفاع عنه مهما كلفه الخيار بما في ذلك اقتحام العقبة والعمل في مشتل ومستنبت الانفصال، أي مواجهة أطروحة التجزئة والاستعمار في عقر دارها. إن مساره هذا أعطى زخما وطنيا مميزا لأطروحة الوحدة وبر الأوطان والوئام بين مكونات الأمة، ضد جرثومة التجزئة والعقوق والشقاق. وشكل عزمه على تبصير باقي مواطنينا المحتجزين بحقائق الوضع ومستجداته منعطفا حضاريا ستتكسر عليه بإذن الله ما تبقى من مجاديف التضليل الانفصالي الاستخباراتي التي سعت دوما إلى إضعاف المغرب والنيل من وحدته شعبا وترابا. إن الابن البار المصطفى سلمى ولد سيدي مولود المزداد بالسمارة سنة 1968 والمنتمي لقبيلة الركيبات إحدى كبريات قبائل الصحراء المغربية من فخضة البيهات عرش أهل سيدي عبد الله موسى، تم اختطافه في الأصل من مدينة السمارة سنة 1979 بمنطقة الربيب رفقة والدته وإخوته الثلاثة. درس بليبيا والجزائر وحصل على دبلوم الدراسات العليا ماستر في العلوم الدقيقة من جامعة الجزائر، وتدرج في عدة مناصب أمنية داخل ميليشيات أمن البوليساريو: مدير شرطة قضائية، مفش سام وقائد عام لشرطة البوساريو، متزوج وأب لأربعة أطفال. زار المغرب في صيف هذه السنة، وتغيرت لديه الصورة النمطية المروج لها في مشاتل الانفصال، فتحولت قناعاته صوب الوحدة والأوبة إلى أحضان الوطن. أعلن تأييده لمشروع الحكم الذاتي المقدم من قبل الدولة المغربية وعزمه العودة للدفاع عنه بالمخيمات، وكذلك كان باتجاهه صوب الحمادة بتندوف في جرأة منقطعة النظير وأمام مرأى ومسمع من العالم، اعتقلته مليشيات البوليساريو يوم 21 شتنبر 2010 بمنطقة لمهيريز حيث ما يزال محتجزا في ظروف قاسية ولا إنسانية ضدا على قواميس حقوق الانسان والقوانين الدولية ذات الصلة. ولعل مساره وتدرجه ضمن أسلاك شرطة البوليساريو التي تعرف ما يجري ويدور في المخيمات من حنين للوطن ونزوع للوحدة ولم الشمل هو ما يفسر الانقضاض عليه في أول فرصة لإسكاته وثنيه عن مبتغاه المحقق لا محالة. فتحية إلى الابن البار لبلده وقبيلته المصطفى سلمى ولد سيدي مولود، وإنا لماضون جميعا نحو البر بالوطن في أفق أن ينعم بلدنا بالوحدة والنماء والاستقرار في ظل إجماع مكونات أمتنا وتحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك أمير المؤمنين صاحب الجلالة محمد السادس حفظه الله. والسلام عن الفريق