صدر أخيرا كتاب جديد للداعية الشيخ الصادق العثماني يحمل عنوان (المسلمون بأمريكا الجنوبية والعودة إلى الجذور)، يسلط هذا الكتاب الضوء على أحوال الجالية المسلمة بدول أمريكا اللاتينية ودول البحرالكاريبي ، وكيف وصلهم الإسلام ؟ وعن طريق من ؟ كما يبرزالتحديات المعاصرة التي تواجههم ، وكيفية معالجتها.. ؟ والكتاب يهدف بالأساس إلى عرض تاريخ المسلمين في هذه البلاد الذي يثبت بالدليل القاطع والبرهان الساطع على أن المسلمين والعرب اكتشفوا قارة أمريكا اللاتينية قبل «كريستوفركولومبس» بمئات السنين ، معززة هذه الدلائل بالشواهد المادية الملموسة؛ من صور فوتوغرافية ،ومخطوطات قرآنية وغيرذلك من الأدوات الأثرية القديمة..!! كما تطرق الكتاب وبأسلوب دعوي وأدبي لعشرات الآلاف من الموريسكيين المهجرين ، والزنوج الذين اختطفوا من إفريقيا الشمالية والغربية واقتلعوا من جذورهم بالحديد والنار، وتعرضوا إلى أبشع جريمة في التاريخ البشري، ارتكبها الرجل الأبيض في أخيه الأسود ، وبعد قرون من الظلم والاضطهاد والعبودية ومحو هويتهم الإسلامية ، خرجت أجيال من الزنوج أوالمولدين إلى الحرية مرة أخرى لتسابق الزمن في العودة إلى دين الآباء والأجداد الذي هوالإسلام . فالوجود الإسلامي بدول أمريكا اللاتينية ودول البحرالكاريبي أصبح حقيقة لا غبار عليها، ونقطة عبورمهمة للتبادل الثقافي والمعرفي والتكنولوجي والتجاري والسياسي على نحو إيجابي بين الدول الإسلامية والعربية ودول أمريكا اللاتينية ، وتطويره وتفعيله ونجاحه أكثر متوقف على تعاون الجمعيات والهيئات الإسلامية بعضها ببعض، وتناسي خلافاتها المذهبية الضيقة سيعطي - مما لايدع مجالا للشك ? ومضات مشرقة طيبة تنعكس إيجابا في بيان حقيقة الإسلام وأهدافه الإنسانية النبيلة في هذه البلدان .