صدر عن مطابع الرسالة بالمملكة المغربية بمدينة الرباط كتاب جديد للشيخ الصادق العثماني المغربي المقيم في البرازيل ومدير الشؤون الدينية والإعلامية بمركز الدعوة الإسلامية لأمريكا اللاتينية، ويسلط الكتاب الضوء على أحوال الجالية المسلمة بدول أمريكا اللاتينية ودول البحر الكاريبي، والكيفية التي وصلهم بها الإسلام، كما يبرز التحديات المعاصرة التي تواجههم، وكيفية معالجتها.. ويعرض الكتاب بالأساس تاريخ المسلمين في هذه البلاد حيث يثبت بالدليل على أن المسلمين والعرب اكتشفوا قارة أمريكا اللاتينية قبل كريستوفركولومبس؛ بمئات السنين، معززا ذلك بعدد من الشواهد المادية الملموسة؛ من صور فوتوغرافية، ومخطوطات قرآنية وغير ذلك من الأدوات الأثرية القديمة..!! كما تطرق الكتاب لعشرات الآلاف من الموريسكيين المهجرين، والزنوج الذين اختطفوا من إفريقيا الشمالية والغربية واقتلعوا من جذورهم بالحديد والنار، ونقلوا إلى دول أمريكا اللاتينية. واكد الكتاب أن الوجود الإسلامي بدول أمريكا اللاتينية ودول البحر الكاريبي أصبح حقيقة لا غبار عليها، ونقطة عبور مهمة للتبادل الثقافي والمعرفي والتكنولوجي والتجاري والسياسي على نحو إيجابي بين الدول الإسلامية والعربية ودول أمريكا اللاتينية.