إغماءات وانقطاع التيار الكهربائي وتوقيف الاحتفالات باء حفل افتتاح الأيام الثقافية والفنية المخلدة للذكرى 595 لمغادرة الاحتلال البرتغالي لمدينة سبتةالمحتلة وتفويتها للاحتلال الاسباني الأسبوع الماضي بالفشل بسبب انقطاع التيار الكهربائي عن وسط المدينة وعن المنطقة التي احتضنت اللقاء الافتتاحي ، الذي شهد مقاطعة العديد من الفعاليات الجمعوية السبتاوية . وكانت سلطات الاحتلال الاسباني بالثغر السليب قد شرعت منذ 12 سنة في تخليد هذه الذكرى ، في محاولة منها لإضفاء الشرعية التاريخية لوجودها بالثغر المحتل ، من خلال التذكير بحدث تفويت الحاكم البرتغالي خوان الأول مدينة سبتةالمحتلة للإسبان يوم 2 شتنبر من سنة 1415 ميلادية. وشهد الحفل الذي انطلق مباشرة بعد صلاة المغرب -رغبة من مسؤولي سلطات الاحتلال في حضور السكان المسلمين - تهاوي أحد المكرمين الخمسة (الصائغ كارلوس شوكرون) من فوق المنصة الشرفية بعدما أغمي عليه أثناء تسلمه الدرع الذهبي من رئيس البلدية المنتمي للحزب الشعبي خوان فيفاس ،مما تطلب نقله على وجه السرعة إلى مستشفى الصليب الأحمر . ولقد ساهم ذلك في خلق جو من الاضطراب والارتباك لدى أعضاء اللجنة المنظمة ، الذي قرروا توقيف النشاط كليا ، خصوصا بعد انقطاع التيار الكهربائي. وللتذكير احتضنت مدينة سبتة السليبة السنة ما قبل الماضية خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان الأبرك في إطار الأنشطة الدينية والثقافية والسياسية المنظمة من طرف هيئات المسلمين المحلية ندوة في موضوع: «الإسلام والسياسة»، حيث ألقى المؤرخ الإسباني برنارد لوبيز أستاذ مادة اللغة العربية بجامعة غرناطة الأندلسية (جنوبإسبانيا) محاضرة مطولة أكد من خلالها مجموعة من الحقائق والحجج التاريخية والجغرافية الدامغة التي تؤكد مغربية سبتة ومليلية والجزر الجعفرية، مطالبا في الوقت ذاته الحكومة الإسبانية بالعودة الى جادة الصواب وفتح حوار جاد ومسؤول مع الحكومة المغربية بشأن الثغور المحتلة لتطوير العلاقات الثنائية القائمة بين البلدين، وللتخفيف من حدة التوتر الذي يحدث بين الجارين بين الفينة والأخرى خاصة بسبب احتلال المدينتين.