فرار جماعي مفاجئ لنساء وفتيات نهاية الأسيبوع الماضي بشارع الشهداء ببركان حيث قطعن الطريق بسرعة فائقة دون الإكتراث حتى بالمنبهات الصوتية لوسائل نقل تعرف حركية عالية بالطريق المذكورة بعد الإصطدام بمختل في حالة هيجان كان يصدر أصواتا غريبة ويركض باتجاهات عشوائية بما تبقى من رصيف احتلته طاولات وكراسي المقاهي المنتشرة بالشارع . بدا الخوف واضحا على وجه إحدى الفارات بعد وصولها للضفة الأخرى أين انتصبت واقفة بدون حراك وهي تنظر هنا وهناك واضعة يدها اليمنى على قلبها من تأثير صدمة قادمة من مختل قلب المكان إلى فوضى على مستوى المارة والسائقين . وكان مختل آخر ذو بنية قوية قد قام بشارع محمد الخامس ببركان بإلحاق خسائر مادية بسيارتين حيث فوجئ أحد السائقين بصعود المختل بالجهة الأمامية للسيارة وتوجيه ركلات متتالية للواقي الأمامي للسيارة الذي تم تكسيره . وضع استدعى تدخل عناصر الشرطة ببركان التي وجدت صعوبة كبيرة من أجل إيقافه خاصة وأنه كان في حالة هستيرية وشاهرا عصا في وجه الجميع .مقاومة شديدة أبداها المختل في غياب الوثقاية المدنية قبل أن تتمكن عناصر من الشرطة المدنية من إسقاطه أرضا وإحالته على مصالح مستشفى الرازي للأمراض العقلية بمدينة وجدة . مشاهد يومية بغالبية الشوارع تتحول من خلالها نساء وفتيات إلى طرائد بشرية حيث ينتصب التوقف الإجباري أمام حاجز أحد المختلين يحتم البحث الفوري عن مهرب من محنة نوبات هستيرية تفتح أبواب الجحيم أمام المارة والسائقين الذين يضطرون للإنتباه من غائبين عقليا لا يعرفون معنى اختراق النقط الحمراء وهم أجساد شبه عارية أنهكها الخلل العقلي وهي تذوق مرارة العيش في سلة المهملات دون التفاتة من المعنيين على حد تعبير أطراف مهتمة من مدينة بركان بمعاناة من نوع خاص أبطالها مختلون يسبحون بين أمواج اللامبالاة والتشرد ومستنقع الأوساخ والروائح الكريهة التي تحول أجسادهم إلى مزابل متحركة بين الأزقة والشوارع ..." واش هاد المختلين ماشي مواطنين مغاربة . كاين فيهم لي خدم الوطن وتصاب . لابد من الإهتمام بهم لأنهم أبرياء ما كيعرفوا والو ,," أفاد مواطن لجريدة الأحداث المغربية مضيفا أن غياب مكان يأويهم يزيد من حدة المشكل ويضاعف من الأخطار التي تحدق فوق رؤوس المواطنين والمواطنات خاصة وأن إقليمبركان في نظره أصبح قبلة لجيوش من المختلين الوافدين من مختلف الجهات . قنابل بشرية تتجول بكل حرية على حد الأطراف المذكورة بشوارع المدينة دون الإهتمام بها قبل انفجارها المحتمل بنوبات هستيرية قد تتطور إلى ما لا يحمد عقباه مخلفة ضحايا من طرف متهمين أبرياء لا يعاقبهم القانون بعد أن حكم عليهم القدر في نظر طرف حقوقي بالشلل العقلي الذي يتربص بهم ويقدف بما تبقى من أجسادهم المهملة نحو المصير المجهول. مصطفى محياوي"الاحداث المغربية"