لقي متشرد حتفه عشية يومه السبت حوالي الساعة السادسة و50 دقيقة بعد اصطدامه بحافلة "سات" بشارع الشيخ زايد بن سلطان قبالة باب "مقبرة الشهداء" بوجدة. وقد عاينت الجَسور الضحية وهو طريح الأرض، ودماء قليلة تسيل من رأسه بفعل اصطدامه بالزجاج الأمامي للحافلة جهة سائقها. وقد صادف مرور رجليْ شرطة بالقرب من الحادثة دقائق بعد وقوعها، حيث قاما بتنظيم حركة السير خشية وقوع حوادث أخرى نتيجة الإنارة الخافتة بالشارع المذكور، كما قاما بالمناداة على سيارة الإسعاف. وبعد معاينة الشرطيان وقتئذ لحالة الضحية، أكدا للجَسور أنه قد فارق الحياة، كما أكد وفاته كذلك رجال الوقاية الذين عاينوا الضحية قبل نقلها إلى مستشفى الفارابي. وللتأكد أكثر من حيثيات الحادثة، سألت الجَسور أحد أعوان رجال السلطة عن هوية الضحية، فصرح لنا أنه كان شخصا متشردا مجهول الهوية، حلّ من جهة أخرى حديثا "حوالي أسبوع"، وينام على قطع من "الكارتون" بالقرب من المقبرة. وللتعرف أكثر أسباب وقوع الحادثة، سألنا سائق الحافلة الذي صرح لنا أنه كان قادما من مدينة جرادة، وكان يسير بسرعة بطيئة لا تتعدى 30 كلم/س، إلى أن فوجئ بشخص يركض بسرعة في اتجاه الحافلة، حتى صدم نفسه بها، ووقع ملقى على الأرض. وأضاف السائق أنه لو كانت الحافلة تسير بسرعة أكبر، لداسته. كما صرح للجَسور ركاب الحافلة بنفس أقوال السائق، فيما يخص السرعة وطريقة الاصطدام، إلى درجة أن إحدى الراكبات أقسمت "بالله" بأن هذا ما وقع. ولمزيد من المعلومات ترقبوا -بعد ساعات- فيديو أخذته الجَسور بُعيْدَ وقوع الحادثة بدقائق.