تقدم النائب البرلماني لمنطقة النواصر محمد قريما المعروف باسم «التقلية» ، بشكاية إلى سلطات المنطقة يشعرها فيها بأن أحد الشيوخ بدوار لحفايا يستغل منصبه في السلطة ويقوم ب «الاتجار في البناء العشوائي والسمسرة» . ومما جاء في شكاية التقلية أن الشيخ المذكور منذ أن تولى منصبه ذاك بأولاد حدو وهو يقوم ببناء مستودعات ومخازن ومساكن عشوائية لكرائها. وأضافت الشكاية، بأن «هذا الشيخ لم يكتف بالبناء العشوائي العادي، بل أصبح يستغل كل سترة (محيط الهواء للسكنى العشوائية) ويضيف سكنا فوقها، ومعظم هذا النوع من الأبنية لا يفصل بينها وبين الخيط الكهربائي الموصل للإنارة سوى ميلمترات، وهو ما يهدد السكان حين تشتد العواصف في فصل الشتاء، وقد تشتعل الحرائق ويصاب الناس بصواعق كهربائية» . وأشارت الشكاية إلى أن الشيخ ، وجراء ما قام به، «أصبح يكسب مدخولا يصل إلى 10 ملايين سنتيم» و«مازال هذا الشيخ يواصل غزواته العشوائية ليل نهار دون رقيب ولا حسيب». هذه شكاية من رجل كان يعتبر من «العرابين» الكبار للبناء العشوائي، وقد قضى عقوبة حبسية بسبب تورطه في البناء العشوائي، وبعد أن أفرج عنه، ها هو يدق ناقوس الخطر ويحمل السلطات مسؤولياتها تجاه هذه الظاهرة التي أجهزت على الأراضي الفلاحية وتستغل لإقامة مشاريع صناعية في «غفلة» من الدولة! فهل ستتحرك السلطات المعنية، أم ستبقى تدخلاتها انتقائية في هذه المنطقة؟ لم يعد بالأمر المفاجئ ، أو الغريب، أن يصادف المرء في طريقه ، في هذا الشارع أو ذاك ، هذا الحي أو غيره ، منظرا لمجموعة من المواطنين وهم يطاردون أحد الفارين ، حيث لاتسمع سوى عبارة « شدوا الشفار»، وهذا الأخير من الشباب في الغالب الأعم يحاول جاهدا الانفلات ب«غنيمته» وعدم السقوط بين أيدي المطاردين ، غير آبه بخطورة الجري وسط الطريق «الحبلى» بالسيارات من كل جانب، وما قد ينتج عن ذلك من «تداعيات» سلبية على مستوى حركة السير التي تعاني أصلا من التعطّل الدائم. هذا المنظر تكرر ، خلال الأسبوع الماضي، بعد أن تمكن مواطنون من الإمساك بأحد لصوص «البورطابل» ، الذي فاجأ إحدى الفتيات وسلبها هاتفها النقال ، قبل أن يحاول إطلاق ساقيه في الهواء ، كما يحدث دائما ، في مثل هذه الحالات التي أضحت من الطقوس اليومية التي تؤثث «المجتمع البيضاوي» عموما، بفعل استفحالها في الشهور الأخيرة ! إفشال عملية الفرار هذه من طرف المواطنين، أعقبه تسليم اللص للشرطة من أجل القيام ب«المتعين»، وهو سلوك «إيجابي» آخذٌ في التزايد ، حيث كثيرا ما ساهم «تعاون» المواطن في القبض على المتربصين ب«ممتلكات » وأغراض الناس ، والذين تطاولوا، في الآونة الأخيرة ، حتى على بيوت الله التي لم تعد في منأى عن محترفي اللصوصية!؟