اتخذ البناء العشوائي بمنطقة لحفايا باولاد حدو شكلا جديدا وأسلوبا مغايرا، فبعد انتشار الهانكارات والمستودعات واكتساحها للمجال لدرجة العبث بالأرض الفلاحية، اتجه البعض، في المدة الأخيرة ، الى ما يمكن نعته ب«ممارسة العشوائية» في الهواء، بحيث بدأ الاتجاه نحو «الأعالي» عبر «التفنن» في بناء طوابق إضافية، وفي هذا الاطار صرح لنا أحد أصحاب هذه الهانكارات الذي هُدم محله مؤخرا، بأن «التحويط على الأرض (أي وضع الحائط)، يستوجب «مقابلا» يصل أحيانا الى 10 آلاف درهم»، «أما التأثيث الداخلي والبناء داخل الهانكارات، فتتراوح قيمته في «بورصة العشوائيات» مابين 50 و 60 ألف درهم»! في السياق ذاته ، أوضح مُحدثنا، أن «البناء العشوائي لم يتوقف بهذه المنطقة، وإن كانت وتيرته قد خفّت أثناء انفجار ملف العشوائيات بالهراويين، مع التداعيات الكبيرة التي صاحبته، لتعود العشوائية بعد ذلك إلى سالف عهدها»! واتهم صاحب الهنكار المهدم بعض «أصحاب الوقت» ب« الابتزاز» مؤكدا «أن المبلغ الذي صرفته على بناء محلي مقابل غض الطرف هو 180 الف درهم»! مضيفا أن «بناء الهنكارات لايزال متواصلا، ومحلات مشابهة لم يشملها الهدم»! هذا وقد انتقلت الجريدة إلى عين المكان، لتقف على بعض الأبنية العشوائية الجديدة (الصورة نموذجا)! يذكر أن منطقة لحفايا تحولت الى منطقة صناعية بمواصفات عشوائية، قد تحدث بها كارثة إنسانية إذا ما وقعت «واقعة» بالنظر لبعدها عن الوقاية المدنية. وقدتساءل عدد ممن صافناهم هناك، عن «الانتقائية» التي يتعامل بها بعض أفراد السلطة في ما يخص عملية الهدم والسماح بالبناء!!