تعيش الولاياتالمتحدةالأمريكية وكندا منذ شهور على إيقاع ما اعتبره الرأي العام بالبلدين فضيحة، بفعل الضجة التي واكبت تسويق منتوج جديد من الحفاظات يدعى «ضراي ماكس» ل «بامبرز»، إذ انتفضت العديد من الأمهات والآباء ضد هذا المنتوج، بفعل الالتهابات والحروق التي طالت جلد رضعهم وأطفالهم، وهو ما دفع إلى تشكيل جبهة على المواقع والمنتديات الاجتماعية تطالب بسحب المنتوج الجديد للأضرار «المؤكدة» التي يتسبب فيها، في حين سلك البعض الآخر طريق القضاء ببلاد العام سام، لمقاضاة الشركة الأمريكية جراء الضرر الذي طال أطفالهم. حروق كيميائية يرى الآباء والأمهات أن المتسبب فيها هي الحفاظات التي روجت الشركة المصنعة أنها جاءت لتكون أقل تلويثا وصديقة للبيئة والمدافعة عنها ، وذلك بفعل قدرتها على تقليص حوالي إثنا عشر في المائة من فضلات الأطفال، وهي الحفاظات التي شرعت الشركة في تسويقها في شهر مارس من السنة الجارية، حيث تمكنت خلال هذه الفترة من بيع 2 مليون حفاظة، أخذا بعين الاعتبار أن عائدات بيع الحفاظات على المستوى العالمي تصل إلى 27 مليار دولار، استثمار يكون مصيره في الأخير الرمي بسلة المهملات؟ أكثر من 10 آلاف مناهض للحفاظات «الامريكية» يطالب على موقع «الفايسبوك» بسحب هذا المنتوج من الأسواق، مقابل نفي تام للشركة التي تتشبث بجودة منتوجها، الأمر الذي إن تبث بالفعل صحة تسببه في الأضرار بالرضع والأطفال، فإن السؤال يفتح على مصراعيه في حال سحب الحفاظات المذكورة من الأسواق التجارية الأمريكية والكندية، هو المآل والوجهة التي ستذهب إليها وأي مستقر ستعرف، وهل سترسو بالأسواق الإفريقية عموما والمغربية على الخصوص؟ التي تعرف حضور كميات وافرة من العديد من السلع المهربة التي تتنوع ما بين الألبسة والمواد الغذائية ومواد النظافة وشبه صحية بل حتى والصحية، مما يتعين معه من الجهات المعنية أخذ كل التدابير اللازمة للحفاظ على صحة وسلامة المستهلكين، كي لاتتحول أسواق المغرب إلى مقابر للسلع المنتهية الصلاحية أو الضارة على مختلف الأصعدة! وفي سياق متصل، فإن جميع الأطفال تقريبا يعانون من التهابات الحفاظات والتي تظهر في صورة بعض الطفح، وهو يتفاوت من الاحمرار الخفيف إلى القروح المؤلمة على البطن والأرداف والأعضاء التناسلية وداخل الطيات بين الفخذين، ويزداد ظهور هذه الالتهابات عند الأطفال الذين يتناولون مضادات حيوية والذين شرعوا في أكل أغذية حديثا، بدلا من حليب الأم، والأطفال الذين يكون برازهم سائلا، في حين أن الأكثر شيوعا هو حدوث ذلك عند الأطفال الذين يتركون مبلولين في الحفاظات لمدد طويلة. ويرجح أطباء الأطفال طفح الحفاظات للأسباب الاتية: إذا كانت الحفاظة غير نظيفة أو جافة إذا كان الطفل يعاني من اضطراب في حركة الأمعاء، وخصوصا عندما تظل الحفاظات مملوءة بالبراز طوال الليل إذا بدأ الطفل يأكل الطعام العادي، وإذا أخذ المضادات الحيوية، وتكون هذه الالتهابات نتيجة الاحتكاك هو السبب الأكثر شيوعا لطفح حفاظات الأطفال ويظهر ذلك بوضوح بين الفخذين وعندما تكون الحفاظة ضيقة. ويعتبر أفضل شىء لمنع و معالجة التهابات حفاظات الاطفال هو إبقاء منطقة الحفاظة نظيفة وجافه وبدون احتكاك، بالإضافة إلى تغييرها باستمرار، والتأكد من استخدام منتجات لا تحتوي على مواد كيميائية ضارة بجلد الطفل مثل الكبريتات والكحول والبارابين أو الأصباغ والعطور الصناعية، ويعتبر جريان الهواء وإبقاء المنطقة جافة ونظيفة، من بين أهم الأشياء التي يمكن القيام بها كذلك لعلاج الطفح عند الأطفال، حيث يتعين ترك جلد الطفل جافا ومعرضا للهواء كلما أمكن.