ربما من المفضل ان تبعدو الهاتف الخلوي عن وجوهكم، وذلك نظرا لأنه أكثر قذارة من مقبض المرحاض. هذا ما يظهره بحث بريطاني جديد لمجلة Which الذي نشر مؤخرا. وفي اطار البحث البريطاني تم فحص مستويات البكتيريا في 30 جهازا خلويا. ومع ان المستويات العالية من هذه الجراثيم لا تشكل خطرا فوريا على الصحية، لكنها تشير بشكل عام الى مستوى نظافة متدني. وقد كشفت نتائج البحث انه في 25% من الأجهزة كانت هناك نسبة بكتيريا اعلى ب 10 أضعاف من النسبة المقبولة، واحتوت على كمية جراثيم أكثر ب 18 مرة من مقبض مرحاض في حمامات عامة. ويشير البحث الى ان 14.7 مليون من أصل 63 نليون جهاز مستخدم في بريطانيا يمكن ان تشكل خطرا على الصحة. "على معظم الهواتف لم يكن هناك جراثيم خطرة تؤدي الى أمراض بشكل فوري، لكنها كانت على أوسخ مما كان يفترض بها ان تكون"، هذا ما تقوله سري ستناوي، إحدى الباحثات المشاركات. في احد الهواتف كانت مستويات الجراثيم عالية جدا، بحيث هددت باصابة صاحبه بآلام حادة في البطن. "هذا الهاتف كان بحاجة الى التعقيم"، هذا ما قاله جيم فرنسيس، خبير في النظافة. وقالت ستناوي ان البحث يظهر السهولة الشديدة التي يمكن فيها ملامسة البكتيريا، فالناس يعتبرون لمس مقبض المرحاض مقرفا لأنه قذر، رغم ان نسبة البكتيريا فيه اقل مما هي عليه في أجهزة الهواتف.