وصل عدد التأشيرات غير المخصصة للهجرة، التي منحتها المصالح القنصلية للولايات المتحدةالأمريكية بالدارالبيضاء للمغاربة الراغبين في السفر إلى بلد «العم سام» برسم السنة الماضية ما مجوعه 15364 تأشيرة سفر، بزيادة حوالي 239 تأشيرة برسم سنة 2008، هذا في الوقت الذي وصل فيه عدد التأشيرات الممنوحة للمواطنين المغاربة حوالي 18950 سنة 2001، بعدما كان العدد في حدود 19813 تأشيرة ممنوحة سنة قبل أحداث الحادي عشر من شتنبر من سنة 2001. وفي السنة الموالية لأحداث تفجير برجي التجارة بنيويورك، أي سنة 2002، لم يتجاوز عدد التأشيرات الممنوحة من قبل ذات المصالح ما مجموعه 11484 تأشيرة غير المخصصة للهجرة، هذا في الوقت الذي سجلت سنة 2007 أدنى المستويات في عدد التأشيرات الممنوحة من قبل المصالح القنصلية للولايات المتحدةالأمريكية بالدارالبضاء خلال العشرية الأخيرة، حيث لم يتجاوز 10377 تأشيرة . وبالموازاة منحت المصالح القنصلية للولايات المتحدةالأمريكية بالدارالبيضاء السنة الماضية ما يقارب 3594 تأشيرة هجرة للمغاربة الراغبين في تحقيق «الحلم الأمريكي» مقابل 3417 تأشيرة هجرة ممنوحة من قبل ذات المصالح سنة 2008. وقد سجل عدد أشيرات الهجرة الممنوحة للمغاربة السنة الموالية لأحداث الحادي عشر من شتنبر انخفاضا قارب النصف، إذ انتقل من حوالي 3802 تأشيرة للهجرة سنة 2001 إلى ما يقارب 1648 تأشيرة للهجرة سنة 2002، ويشكل هذا الرقم الأدنى خلال العشرية الأخيرة، هذا في الوقت الذي يلاحظ فيه أن عدد تأشيرات الهجرة الممنوحة للمغاربة بدأ في الارتفاع انطلاقا من سنة 2003 التي سجلت نحو 2532 تأشيرة ممنوحة ليصل أعلى مستوياته السنة الماضية بما يقارب 3594 تأشيرة هجرة. وقد وصل مجموع التأشيرات غير المخصصة للهجرة التي منحتها الولاياتالمتحدةالأمريكية على المستوى العالمي سنة 2009 ما يقارب خمسة ملايين و804 آلاف و178 تأشيرة مقابل 5 ملايين و49 ألفا و99 تأشيرة سنة 2004، ومنحت برسم السنة ذاتها ما مجموعه 379 ألفا و402 تأشيرة للهجرة ليرتفع العدد إلى نحو 468 ألفا و770 تأشيرة سنة 2009 . وفي ارتباط بالموضوع تعتمد المصالح القنصلية الأمريكية بالدارالبيضاء انطلاقا من يومه الاثنين نموذجا إلكترونيا جديدا لاستمارة طلب التأشيرة إلى بلد «العم سام» يحل محل استمارة طلب التأشيرة الإلكترونية التي سبق وتبنتها الولاياتالأمريكية منذ أربع سنوات مضت كشرط التزامي من الضروري أن يتقيد به كل طالب تأشيرة يود السفر إلى أمريكا لغير الهجرة. ويتطلب نموذج الاستمارة الجديد «دي إس 160»، الذي وصفه سيت سنايدر رئيس مصلحة التأشيرة لغير الهجرة بالمصالح القنصلية للولايات المتحدة االامريكية بالدارالبيضاء في لقاء إعلامي سابق انعقد الشهر الماضي، وحضره في ذات الان كل من ميغيل أوردينيز، رئيس الدائرة القنصلية والمسؤولة القنصلية مارسي براون المكلفة بشؤون المواطن الأمريكي، بكونه إجراء يتغيا «تحقيق مزيد من التفاعلية مابين طالبي التأشيرة ومصالحنا القنصلية» من المتقدمين للحصول على التأشيرة «تحميل صورة شخصية للتأشيرة على الاستمارة وتقديمها بواسطة الأنترنت». ويهدف نموذج الاستمارة الجديد حسب ذات المسؤول، الذي يعتمد على شبكة الأنترنت بشكل كامل في كل مراحل تعبئته، بالإضافة إلى «تخفيف وتسريع مسار الحصول على التأشيرة التقليص من «طبع مزيد من الورق» كما كان يحدث مع نموذج الاستمارة السابق. فعلى العكس من «الاستمارة الإلكترونية لطلبات التأشيرة» (إي.ي. آي. إف) السابقة، فإن استخدام الاستمارة الجديدة «دي إس 160» يعفي المتقدم لطلب التأشيرة من طباعة الطلب كاملا وإحضاره إلى المصالح القنصلية يوم المقابلة الشخصية. هذا، وقد أصبح أيضا من الضروري على المتقدم لطلب التأشيرة لغير الهجرة أن يقوم بطبع «صفحة الإثبات» فقط عند الانتهاء من تعبئة هذه الاستمارة، التي يتوجب الإجابة على كل الأسئلة باللغة الإنجليزية فقط عند تعبئتها والتي توفر ترجمة عربية لكل سؤال لمساعدة المتقدمين عند تعبئتهم الاستمارة. هذا، ويعتبر رقم تأكيد «تعبئة الاستمارة» شرط لحصول طالب التأشيرة على موعد المقابلة الشخصية. كما أن عدم إحضاره «صفحة الإثبات» سيحول دون دخوله إلى القنصلية وفق مواعيد تأشيرته وإجراء مقابلاته الشخصية للحصول على التأشيرة