في الرسالة الموجهة إلى رئيس البرلمان الأوروبي، والمفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، والأمين العام لمنظمة العفو الدولية، دعت الجمعية المغربية للتضامن الصحراوي في أوروبا، اليوم الإثنين، المجتمع الدولي إلى ممارسة الضغط على "البوليساريو" من أجل رفع الحصار المفروض على المحتجزين المغاربة رغما عن إرادتهم بمخيمات تيندوف في الجزائر. وطالبت الجمعية في رسالة موجهة إلى عدة مؤسسات أوروبية ودولية، بتحرير الصحراويين المغاربة المحتجزين من طرف "البوليساريو" في سجون تيندوف على التراب الجزائري، مشيرة إلى أن "السلطات الجزائرية لا زالت ترفض إحصاء المحتجزين في هذه المخيمات بهدف تحويل المساعدات الإنسانية الموجهة إليهم". وسجلت الرسالة الموجهة إلى كل من رئيس البرلمان الأوروبي، والمفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، والأمين العام لمنظمة العفو الدولية، أن "ظروف الحياة في مخيمات تيندوف أصبحت لا تطاق"، مبرزة أنه لا يتم احترام حقوق الإنسان في هذه المخيمات حيث يوجد بعض المحتجزين رهن الاعتقال منذ أزيد من ثلاثين سنة، ويعيشون في ظروف يرثى لها، إذ لا يستفيدون من العلاجات الطبية التي يحتاجون إليها بينما لا يحظى أطفالهم بإمكانية الذهاب إلى المدرسة". وأضافت الوثيقة، أنه وإلى حدود الساعة، لا زالت سلطات الجزائر ترفض إحصاء هؤلاء المحتجزين في المخيمات من أجل تحويل المساعدات الإنسانية، مؤكدة أن جزءا كبيرا من هذه المساعدات لا تصل إلى السكان الصحراويين الذين يعانون من النقص الحاد في المواد الغذائية الأساسية والعلاجات الطبية الأولية. وشددت الرسالة على أن "الوقت قد حان لتحرير الصحراويين المحتجزين بمخيمات العار بغية تمكينهم من العيش في سلام ببلدهم المغرب". من جهة أخرى، أكدت الجمعية أن مشروع الحكم الذاتي بالصحراء المغربية المقترح من طرف المملكة بهدف التوصل إلى تسوية نهائية لهذا النزاع المفتعل، مشروع إيجابي.