إلى فخامة رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية قصر المرادية الجزائر العاصمة تحت إشراف السيد قنصل الجمهورية الجزائريةبوجدة صاحب الفخامة أن جمعية الدفاع عن المغاربة ضحايا الترحيل التعسفي من الجزائر والتي تنظم الوقفة الاحتجاجية أمام قنصلية بلادكم بمدينة وجدة المغربية يوم 03/07/2010 إذ تعبر عن أسفها الشديد وحزنها البالغ لتجاهل فخامتكم للرسالة التي سبق للجمعية أن أرسلتها لكم عبر سفارتكم بالرباط بتاريخ 31/10/2006 وهذا ما دفع الجمعية إلى تنظيم وقفة احتجاجية أمام سفارتكم بالرباط بتاريخ 18/12/2008 كما نظمت الجمعية وقفة مماثلة أمام نفس السفارة بتاريخ 18/12/2009 .وإذ نعبر لكم ولكافة المسئولين في الجزائر ولإخواننا ممثلو المجتمع المدني الجزائري أن هذه الوقفة التي نظمنا ها اليوم أمام قنصليتكم بوجدة ما هي إلا حلقة من سلسة الوقفات النضالية التي يقوم بها الضحايا داخل المغرب وخارجه بل وحتى داخل الجزائر نفسها .لان الشعب الجزائري الذي ذاق مرارة الظلم طيلة 132 سنة لن يرضى أن يكون شعبا ظالما ولن يسمح بان يرتكب احد الظلم باسمه. ومن أجل هذا كله فإننا نطالبكم بل نناشدكم أن تحتكموا إلى التاريخ وان تغلبوا قوة الخير على قوة الشر الكامنة في بعض النفوس الشريرة داخل صدور بعض الشخصيات الجزائرية. ومن أجل ذلك أيضا فإننا نطلب من فخامتكم إن تعملوا على محو تلك الصفحة السوداء من التاريخ الجزائري وعلى إصلاح تلك الأخطاء الجسيمة التي تم ارتكابها سنة 1975 في حق المغاربة القاطنين بالجزائر ،حيث تم التنكيل بهم، وذاك بتشتيت عائلاتهم وسجن وقتل رجالهم واغتصاب نسائهم وفيهن من هي أم الشهيد وزوجة الشهيد وبنت الشهيد...وهؤلاء الشهداء الذين قدموا أرواحهم للثورة الجزائرية وقد كان شعارهم (نموت ونقتل لتحى الجزائر) كل هذه التضحيات داست عليها قوة الشر في الجزائر لتجعل من هذه الجريمة الأولى في سبورة الجرائم التاريخية. فخامة الرئيس اسمحوا لي إن كنت قد أطلت عليكم بوصفي لهذه الأحداث المؤلمة وهي في الحقيقة لم ولن استطيع وصفها كما هي .لأن ما تم ارتكابه في حق المغاربة سنة 1975 لن تستطيع أن تسطرها الأقلام كما لن تستطيع أن تحفظها السجلات. لذلك نطلب من فخامتكم العمل عن التكفير عن هذه الجرائم كلها و ذلك ب : -فتح الحدود في وجه العائلات المشتتة في البلدين المغرب والجزائر، -إرجاع الممتلكات لأصحابها مع حرية التصرف فيها، -تعويض الضحايا عن تلك الخسائر المادية التي لحقت بهم جراء ترحيلهم قسرا من ديارهم بدون ذنب جنوه، -تقديم اعتذار رسمي للضحايا باسم الدولة الجزائرية لان ما لحق بهم من ظلم كان باسم الدولة الجزائرية، -الكشف عن مصير المغاربة الذين تم اغتيالهم في شهر يوليوز 1962 والذين دفنوا في المقابر الجماعية بمستنقع السبخة . وتقبلوا فخامة الرئيس كامل دعواتنا بالخير لكم ولشعبكم ولشعوب المنطقة. الإمضاء: رئيس المكتب الوطني محمد الهرواشي حرر بوجدة بتاريخ 03/07/2010