عبر المكتبان المحليان للنقابة الوطنية للصحة العمومية (فدش) والجامعة الوطنية لقطاع الصحة (اوش م) في البيان رقم 14 عن انشغالهما الشديد للامبالاة الجهات المركزية المسؤولة تجاه الأوضاع المزرية للصحة بالإقليم وعن التصعيد الممنهج للمندوب المحال على المعاش. المتمثل في التهديد والوعيد والتضييق الممارس في حق الشغيلة الصحية وعرقلته للسير الإداري بالتدخل السافر والشاذ في صلاحيات مدراء ورؤساء المصالح بما ينعكس سلبا على الخدمات الإدارية للموظفين ( كصعوبة الحصول على الوثائق الإدارية في وقتها مثلا ) . كما يندد المكتبان بغياب إستراتيجية واضحة لتدبير الموارد البشرية وتوفير ما يلزم منها لتغطية الخصاص الحاد الذي تعاني منه جل المصالح وإلا فما معنى تخصيص خمسة ممرضين فحسب للإقليم مع إحداث مركزين صحيين جديدين، علما أن المطلب الرئيس مرتبط أساسا بتوفير الموارد البشرية لتخفيف الضغط والمعاناة اليومية للشغيلة الصحية والكف عن استنزاف المتوفر منها حاليا كما يثير الإنتباه إلى الوضعية المزرية للمريض بجل المستشفيات و خاصة مستشفى الرازي للأمراض العقلية (المستشفى..السجن) واقع يندى له الجبين, ناهيك عن سوء التسيير و التدبير. هذا ويشجب المكتبان إصرار المندوب المحال على التقاعد ممارسته للمهام..؟ ضدا على القانون بالعشوائية والارتجالية المعهودة وذلك بتركيز السلط بين يديه وتهميش الكفاءات والخبرات والعبث بالمال العام مما يجعله غير مؤهل لمواكبة الإرادة الملكية السامية في النجاعة والتحديث والإصلاح والتنمية المستدامة بالإقليم (أمثلة على ذلك في البيانات السابقة)، وهوما يستدعي التدخل العاجل للتحقيق في الموضوع. وإيمانا بروح التضامن بين جميع فئات الشغيلة الصحية يعبر المكتبان عن مساندتهما المطلقة للمطالب المشروعة للمتصرفين المساعدين والمتصرفين المقتصدين في التعيين المناسب كما يثمن المبادرة التضامنية لمكتب النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام في شخص كاتبها. ومراعاة للمصلحة العامة ، وارتباطا بالمؤشرات الواردة على المكتبين المحلي منها والوطني و الباعثة على الأمل في الخروج من النفق المسدود, قررا بصفة مؤقتة تخفيض سقف البرنامج النضالي التصاعدي لإفساح المجال أمام كل المبادرات التي تروم إرجاع الأمور إلى نصابها بالاستجابة للملف المطلبي الوارد في البيانات السابقة ، وذلك بالإقتصار في الوقت الراهن على الدعوة إلى : اضراب لمدة 24 ساعة يوم الخميس 22 أبريل 2010 بجميع المراكزالصحية والاستشفائية. هذا ويهيب المكتبان بالشغيلة الصحية التزام الحيطة والحذر و يدعوان إلى الانخراط المكثف في البرنامج النضالي إلى غاية تحقيق كل المطالب المشروعة ، وعاشت الوحدة النضالية .